في محافظة تعز، فقد الشاب حسين المحيا حياته بعد شهرين فقط من خطوبته، حيث قُتل في الحرب الروسية الأوكرانية بعد مغادرته إلى روسيا تحت وعود كاذبة من سماسرة يستدرجون مئات اليمنيين للعمل في شركات أمنية. المحيا، الذي أعلن خطوبته عبر "فيسبوك" في 26 يوليو الماضي، كان يرافقه الشاب سعد الزنجير، الذي قُتل أيضًا في المعارك.
هذه الحادثة ليست فردية، بل تُظهر نمطًا متزايدًا لاستغلال الشباب اليمني من قبل سماسرة محليين ودوليين، حيث يزج بهم في صراعات خارجية مقابل وعود برواتب مغرية، في الوقت الذي يتحول فيه الواقع إلى تجربة قاسية في ساحة المعارك.
وفي سياق مشابه، أكد أحد سكان صنعاء أن شركة في سلطنة عمان تستقطب اليمنيين عبر سماسرة، حيث يتم جمع جوازاتهم لفترة تتراوح بين شهر و40 يومًا لإتمام إجراءات السفر.
هؤلاء الضحايا يتلقون وعودًا بأعمال أمنية، لكنهم يجدون أنفسهم مقاتلين في الصفوف الأمامية، دون تدريب كافٍ أو تجهيزات مناسبة.
تتحدث التقارير عن استخدام القوات الروسية لليمنيين كـ"درع بشرية" في خط المواجهة، مع تحذيرات من تعرضهم للتهديد والإجبار على القتال.
وقد وثق ناشطون فيديوهات تظهر معاناة هؤلاء الشباب، مطالبين الحكومة اليمنية بالتدخل لإنقاذهم.
بناءً على المعلومات الواردة، يبدو أن عمليات التجنيد تتسع لتشمل العائدين من الاغتراب، مما يعكس أزمة اقتصادية وأمنية متزايدة في البلاد.