‎إسرائيل ستضرب إيران خلال الـ 48 ساعة القادمة بعد الحُصول على ضُوءٍ أخضر أمريكيّ .. طهران تغلق مجالها الجوي والقوات الامريكية تعلن حالة التأهب القصوى (تفاصيل)

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

زعمت وسائل اعلام اقليمية ودولية أن “دولة الاحتلال الإسرائيلي” تستعدّ لشن هُجوم “كبير” على إيران بعد الحُصول على ضُوءٍ أخضر أمريكي، وأن الرد الاسرائيلي من المحتمل أن يكون خلال  الـ 48 ساعة القادمة.

وبحسب تلك الوسائل فقد صدرت أوامر للقوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط بأن تكون في حالة تأهب قصوى وأن تلجأ إلى الملاجىء على الفور إذا لزم الأمر.

وفي السياق اعلنت إيران اغلاق مجالها الجوي الغربي أمام مسارات الطيران التجاري كل ليلة من الساعة 8:30 مساء حتى 5 صباحاً وبررت ذلك باجراء تدريبات عسكرية ".

 

 مُحلّلون عسكريّون في محطّات التّلفزة وصحف دولة الاحتلال الإسرائيليّة، مُعظمهم جنرالات خدموا في الجيش، أجمعوا أنّ رّد الاحتلال الإسرائيلي على الهُجوم الصّاروخي الإيراني (200 صاروخ باليستي مُعظمها فرط صوت) باتَ حتميًّا، وسيكون كبيرًا جدًّا، وبالتّنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكيّة والشّركاء “العرب” في المِنطقة.

 

وفسر الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان في تحليل له عبارة  “رد إسرائيلي كبير” بانه يعني قيام طائرات الشّبح (إف 35) بقصف المُنشآت النوويّة، ومحطّات الطّاقة وآبار النفط والغاز الإيرانيّة، إلى جانب البُنى التحتيّة مِثل المطارات والموانئ، ومحطّات الماء والكهرباء.

 

 

واشار رئيس تحرير رأي اليوم  إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يُخطّط مُنذ عشرين عامًا على الأقل لضرب المُنشآت النوويّة الإيرانيّة، ولعب دورًا كبيرًا في إلغاء دونالد ترامب للاتّفاق النووي الأمريكي، ولوح أكثر من مرة من على منبر الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة بخرائط ووثائق بطريقةٍ كرتونيّة لتحريض العالم ضدّ الخطر النووي الإيراني، مُطالبًا بدعم مُخطّطاته لضربها، فهل منحه هُجوم “الوعد الصّادق2” يوم الثلاثاء الماضي الذّريعة المُلائمة للإقدام على هذه الخطوة، أي تدمير المُنشآت النوويّة الإيرانيّة.

 

 

وفيما يلي يرسم "عطوان" ملامح هذا الرّد الإسرائيلي المتوقع، وفُرص نجاحه أو فشله، والنّتائج المُتوقّعة التي قد تترتّب عليه: 

 

 

هُناك عدّة نقاط جوهريّة لا بد من التوقّف عندها قبل رسم ملامح هذا الرّد الإسرائيلي، وفُرص نجاحه أو فشله، والنّتائج المُتوقّعة التي قد تترتّب عليه، نُلخّصها كالتّالي:

 

أوّلًا: أي هُجوم إسرائيلي سواءً بالطّائرات الشّبح أو بالصّواريخ الباليستيّة، لا يُمكن أن يتم ليس بضًوءٍ أخضر امريكي فقط، وإنّما أيضًا بمُشاركة عمليّة أمريكيّة مُباشرة فيه، فهل جاء الإعلان عن وصول الجنرال الأمريكي مايكل كورلا قائد القيادة المركزيّة إلى تل ابيب تأكيدًا على هذه الحقيقة وبهدف وضع اللّمسات الأخيرة على هذا الهُجوم؟

 

ثانيًا: إيران قارّة ومُعظم المُنشآت النوويّة الرئيسيّة فيها مبنيّةٌ في قُعر الجبال، ومُحصّنة جيّدًا، بحيث لا تصل، أو لا تُؤثّر فيها القنابل الأمريكيّة العملاقة بوزن 2000 رطل التي جرى تزويد إسرائيل بها في الأشهر الأخيرة، وربّما لهذه المهمّة، بالتّوازي مع قصف مقر اجتماع الشّهيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبيّة، واستشهاده وبعض قادته العسكريين البارزين، وهذا يعني احتمال أن لا يُحقّق الهُجوم الإسرائيلي النّجاح المأمول في ذهنِ أصحابه.

 

ثالثًا: ربما لا تملك إيران الدّفاعات الجويّة اللّازمة والمُؤهّلة لإسقاط طائرات “الشّبح” الإسرائيليّة التي من المُرجّح أن تكون رأس حربة الهُجوم عليها، والمُزوّدة بخزّانات وقود إضافيّة تُؤهّلها لقطع المسافة (2,100 كم) دون الحاجة للتوقّف أو للتزوّد بالوقود في الجو، اللهمّ إلّا إذا حصلت إيران على صواريخ “إس 400” أو “إس 500” الروسيّة المُتطوّرة جدًّا، وهذا غير مُستبعد في ظلّ التعاون العسكري الروسي الإيراني المُتصاعد، ولكنّ إيران تمتلك ما هو أخطر في رأينا، أي احتمال الرّد بقصف وتدمير القواعد الجويّة الإسرائيليّة ومطاراتها بعد دقائق من انطلاق الهُجوم العُدواني، وبصواريخِ “فتّاح” الفرط صوتيّة وغيرها، بحيث لن تجد الطّائرات المُغيرة أي مطارات إسرائيليّة تهبط فيها بعد إنجازها الهُجوم المُفترض، إلّا إذا فتح لها بعض العرب مطاراتهم العسكريّة.

 

رابعًا: لُوحظ أنّ عبارة “تعاون الدّول الشّريكة في المِنطقة مع الضّربة الإسرائيليّة” تردّدت أكثر من مرّة على لسان المسؤولين والمُعلّقين الإسرائيليين في الأيّام القليلة الماضية، ومن المُؤكّد أنّ المقصود بهؤلاء دول عربيّة من المُرجّح أن تمر الطّائرات المُتوجّهة لضرب إيران عبر أجوائها مِثل الأردن والمملكة العربيّة السعوديّة، علاوةً على أُخرى مِثل الإمارات والبحرين وقطر التي تتواجد على أرضها قواعد جويّة أمريكيّة، فهل ستهب هذه الدّول أو بعضها لتقديم تسهيلات للعُدوان الإسرائيلي على إيران؟

خامسًا: ضرب طّائرات الاحتلال الإسرائيليّ للمُنشآت النفطيّة والغازيّة الإيرانية إذا تحقّق سيُؤدّي إلى أزمة طاقة عالميّة وفي بداية موسم الشّتاء القارص في أوروبا، الأمر الذي سيُؤدّي إلى حُدوثِ نقصٍ في الإمداد، ووصول الأسعار إلى أرقامٍ فلكيّة، والأهم من ذلك اللّجوء إلى “العدو” الروسي ومصادر طاقته، أي نفطه وغازه كخِيارٍ وحيد، الأمر الذي سيُؤدّي إلى تدفّق عشرات، وربّما مِئات المِليارات إلى الخزينة الروسيّة وبِما يُسهّل تمويلها للحرب الأوكرانية بأريحيّةٍ ويُسر.

 

سادسًا: إذا تأكّدت مُشاركة أمريكا في هذا العُدوان، وهو الآن شِبه مُؤكّد نظريًّا، فهذا يعني احتمال قصف إيران لجميع القواعد الأمريكيّة في العِراق والأردن وشرق سورية ومِنطقة الخليج وتركيا، حيثُ يتواجد فيها مُجتمعة أكثر من 40 ألف جندي أمريكي قد لا يعودون إلى بلادهم، أو مُعظمهم، إلّا في توابيتٍ وأكفان.

 

نفترض أنّ إيران لن تقف مكتوفة الايدي، ولن تستقبل عُدوان الاحتلال الإسرائيلي المُتوقّع بالورود والرّياحين، ولعلّ هُجوميّ “الوعد الصّادق” بنُسختيه، كانَ إنذارًا ورسالتيّ تحذير، ولعلّ تصريحات نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني العميد عبد الرحيم الموسوي، ورئيس الحرس الثوري حسين سلامي، علاوةً على ما ورد في خطبة الجمعة التي ألقاها السيّد علي خامنئي المرشد الأعلى في تأبين شهيد فِلسطين والمُقاومة السيّد حسن نصر الله، كلّها تُؤكّد على ردٍّ إيرانيٍّ مُباشرٍ مُزلزلٍ وفي العُمُق على أيّ ردٍّ إسرائيليٍّ انتقاميٍّ، وبِما يُفيد التّذكير مجددًا بما قاله كمال حرازي مُستشار المرشد الأعلى للشّؤون النوويّة، بأنّ إيران ستُجري تجربة تفجير نووي في اليوم التالي لأي عُدوان إسرائيلي عليها، سواءً كانَ نوويًّا، أو بالأسلحة التقليديّة، هذا إذا لم تكن إيران تمتلك فعلًا رؤوسًا نوويّةً وهي التي تتوفّر لديها كُل ما تحتاجه في هذا المِضمار، من يورانيوم عالي التّخصيب، والعُقول الجبّارة، والصّواريخ اللّازمة لحملها، علاوةً على المُفجّرات لرؤوسها.

*** دولة الاحتلال الإسرائيلي تُواجه هزائم وجوديّة في مُعظم الجبهات، إن لم يكن كلّها، في اليمن وغزة والضفّة وأخيرًا في جنوب لبنان، حيث أجهضت المُقاومة الإسلاميّة كُل مُحاولات جيشها لاقتحام الأراضي اللبنانيّة بريًّا، والاكتفاء بالهجمات الجويّة الاستعراضيّة، وقتل المدنيين الأبرياء الذي تُجيده.

هُجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران إذا وقع سيفتح أبواب جهنّم على دولة الاحتلال، فأمريكا لن تستطيع منع الصّواريخ الإيرانيّة واللبنانيّة واليمنيّة وأخيرًا العِراقيّة من قصف المدنيين الإسرائيليين وبُناهم التحتيّة من ماء وكهرباء وموانئ ومطارات ومنصّات غاز في المتوسّط، ولعلّ الطّائرة المُسيّرة العِراقيّة التي قصفت قاعدة جويّة في الجُولان المُحتل أمس وأدّت إلى قتلِ جنديين وإصابة 24 آخرين هي “بروفة” لِما يُمكن أن يحدث في الأيّام القليلة المُقبلة من هجماتٍ من كُلّ، وفي كُلّ السّاحات.

ويرى "عطوان" في قراءته المتوقعة للاحداث ان  "نتنياهو يُريد جرّ أمريكا إلى حربٍ عالميّةٍ ثالثة، ويبدو أنه وجد في جو بايدن وضعفه واستِسلامه للوبي الصّهيوني، فرصة ذهبيّة تُحقّق له ما يُريد وهنيئًا للاثنين، ومثلما كان من أبرز نتائج الحرب العالميّة الثانية تدمير ألمانيا النازيّة، ومثلما كانت حرب السويس بداية النّهاية للامبراطوريّتين البريطانيّة والفرنسيّة، لا نستبعد أنْ يتكرّر السّيناريو نفسه، أو ما هو قريبٌ منه، في الحرب الزّاحفة، أي دمار أمريكا والغرب معها، أو إضعافهما، وإنهاء هيمنتهما على العالم.. فنتنياهو قد يلعب الآن دور هتلر.. والنّتائج مكتوبةٌ على الحائط.. واللُه أعلم).

 

لمن الغلبة في التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران؟

 

للأرقام كلمة في توقعات سيناريو التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران، فوفقًا لموقع «Global Firepower»، المتخصص في رصد قوة الجيوش حول العالم، حلت إيران في المركز الـ14 كأقوى جيوش العالم، فيما حلت إسرائيل في المركز الـ 17 عالميا، وتتفوق إيران بإجمالي عدد الجنود، إذ يبلغ عددهم 960 ألفا، منهم 350 ألفا بالاحتياط، فيما تضم قوات الاحتلال 635 ألفا، منهم 465 جنديا احتياطيا.

 

أما على صعيد الآليات العسكرية الأرضية، فإن التفوق حليف إيران، إذ تمتلك- حسب ما هو معلن – 1996 دبابة، بجانب 65 ألفًا و765 مدرعة، بالإضافة لـ 580 مدفعًا ذاتي الحركة، وكذلك 2050 مدفعًا ميدانيًا تستخدم أنواعاً مختلفة من القذائف، منها «الهاون»، إلى جانب 775 راجمة صواريخ.

 

 

في حين تمتلك قوات الاحتلال الإسرائيلي 1370 دبابة، بجانب 43 ألفاً و407 مركبات مدرعة، بالإضافة لـ 650 مدفعاً ذاتي الحركة، وكذلك 300 مدفع ميداني، و150 راجمة صواريخ.

 

 

المواجهات الجوية

 

وعلى المستوى الجوي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي صاحبة الكفة الأرجح، إذ تمتلك 612 طائرة حربية، مقسمة كالآتي:

 

241 مقاتلة، منها 39 هجومية.

 

12 طائرة شحن عسكري.

 

155 طائرة تدريب، منها 23 طائرة مخصصة لتنفيذ مهام خاصة.

 

146 مروحية، من بينها 48 من النوع الهجومي.

 

في حين تمتلك إيران 551 طائرة حربية مقسمة كالآتي: 

 

186 مقاتلة، منها 23 طائرة هجومية.

 

86 طائرة شحن عسكري.

 

ما يزيد على 100 طائرة تدريب، و10 طائرات لتنفيذ مهام خاصة.

 

129 مروحية عسكرية، منها 13 هجومية.

 

المواجهات البحرية

 

وعلى مستوى المواجهات البحرية، فيضم الأسطول البحري الإيراني ما يزيد على 101 قطعة بحرية مقسمة

كالتالي:

 

19 غواصة.

 

21 سفينة دورية.

 

7 فرقاطات.

 

3 طرادات.

 

فيما تمتلك قوات الاحتلال الإسرائيلي 67 قطعة مقسمة كالتالي:

 

5 غواصات.

 

45 سفينة دورية.

 

7 طرادات.