حرب غزة في عامها الثاني

قصف يشتد وجوع يُطل مجددا بالشمال

عربي ودولي
قبل 9 ساعات I الأخبار I عربي ودولي

لا يبدو العام الثاني من حرب غزة مختلفا عن الأول، وإن كان أكثر قسوة، فالقصف يشتد والنزوح يمتد والجوع يطل برأسه مجددا في الشمال.

 

واليوم الأربعاء، قال مسعفون فلسطينيون في قطاع غزة، إن 45 شخصا على الأقل قُتلوا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بالقطاع، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

 

قصفٌ يتزامن مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع.

 

ويقول الجيش الإسرائيلي إن العملية التي دخلت يومها الخامس الآن، تستهدف منع مسلحي حماس من شن هجمات من جباليا، ومنعهم أيضا من أعادة تنظيم صفوفهم.

 

وأصدر الجيش أوامر إخلاء كثيرة لسكان جباليا ومناطق مجاورة، لكن مسؤولين فلسطينيين وأمميين يقولون إنه لا توجد مناطق آمنة للفرار إليها في قطاع غزة.

 

وذكرت المديرية العامة للدفاع المدني في القطاع، أنها تلقت تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عشرات الفلسطينيين ربما قتلوا في جباليا ومناطق أخرى في الشمال، لكنها غير قادرة على الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي.

 

الشمال محاصر والجوع يُطل مجددا

من جهته، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على منصة "إكس" اليوم الأربعاء، إن "ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون في المنطقة".

 

وأضاف: "أوامر الإخلاء الأحدث من السلطات الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا، خاصة من مخيم جباليا. كثيرون يرفضون لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".

 

وأوضح لازاريني أن بعض ملاجئ وخدمات الأونروا أُجبرت على الإغلاق لأول مرة منذ بدء الحرب، وأن الجوع انتشر مرة أخرى في شمال غزة في ظل عدم توافر أي إمدادات أساسية تقريبا.

 

وحذر المسؤول الأممي من أن "هذه العملية العسكرية الأحدث تهدد أيضا تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال".

 

والمستشفيات أيضا

في هذه الأثناء، أفادت وزارة الصحة في غزة، بأن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع غزة.

 

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "مئات المرضى والأطقم الطبية محاصرون داخل تلك المستشفيات".

 

وتقول إسرائيل، التي تخوض أيضا صراعا مع حزب الله في لبنان، إن مسلحي حماس يستخدمون المناطق السكنية غطاء لعملياتهم في القطاع المكتظ بالسكان، بما في ذلك المدارس والمستشفيات. وتنفي حماس ذلك.

 

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2014، شنّت إسرائيل حربا على قطاع غزة، أسفر حتى اليوم عن مقتل قرابة 42 ألف فلسطيني.

 

كما نزح معظم السكان وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.

 

وجاءت الحرب ردا على هجوم مباغت شنته حماس على بلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وأسر العشرات.