طهران تهدد دول الخليج إن فتحت أجواءها لأي هجوم على إيران

عربي ودولي
قبل شهر 1 I الأخبار I عربي ودولي

قال مسؤول إيراني كبير إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وأن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردًّا، وذلك وسط مخاوف من رد إسرائيلي محتمل على هجوم إيران الصاروخي الذي شنته الأسبوع الماضي.

 

وجاء حديث المسؤول فيما توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى السعودية ودول أخرى في الخليج لإجراء محادثات.

 

وتأتي التصريحات أيضًا عقب محادثات بين إيران ودول الخليج العربية الأسبوع الماضي على هامش مؤتمر بشأن آسيا في قطر، والذي سعت دول الخليج خلاله إلى أن تؤكد لإيران حيادها في أي صراع بين طهران وإسرائيل.

 

وقال المسؤول الإيراني الكبير لرويترز "أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج الفارسي (العربي) ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلًا صادرًا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك".

 

وأضاف "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار. وأوضحت أيضًا أن أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة".

 

وسعت دول الخليج خلال الأيام الأخيرة للتأكيد على أنها تقف على الحياد في الصراع بين إيران وأذرعها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، وإن كانت قد عبرت عن معارضتها لتوسيع دائرة الحرب وانتقدت استهداف المدنيين وتحميلهم المسؤولية.

 

وقال المسؤول إن طهران لم تبحث مع دول الخليج المنتجة للنفط مسألة زيادة الإنتاج إذا تعطل الإنتاج الإيراني خلال أي تصعيد.

 

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الأسبوع الماضي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل قد تستهدف منشآت لإنتاج النفط داخل إيران في ردها.

 

وقال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل لفكر في بدائل أخرى بخلاف ضرب حقول نفط إيرانية. ومن شأن أي هجوم من هذا النوع أن يرفع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

 

ولدى دول أوبك بقيادة السعودية ما يكفي من الطاقة الإنتاجية الإضافية لتعويض أي نقص في الإمدادات من إيران إذا تسبب رد إسرائيلي في تعطيل بعض منشآتها.

 

وأغلب الطاقة الإنتاجية الفائضة تلك في دول منطقة الخليج العربية. ولم تهدد إيران بمهاجمة منشآت نفط في الخليج لكنها حذرت من قبل من مغبة تدخل "أنصار إسرائيل" بشكل مباشر قائلة إن ذلك سيعرض مصالحهم في المنطقة للاستهداف.

 

وشهدت السعودية تقاربًا سياسيًا مع طهران في السنوات القليلة الماضية، ما ساهم في تخفيف التوترات الإقليمية، وإن كانت العلاقات لا تزال معقدة، كما أن ملف اليمن ظل مفتوحًا بالتزامن مع مراهنة الرياض على التقارب مع طهران في المساعدة على إيجاد أرضية حوار مع الحوثيين ينتهي سريعًا، لكن ذلك لم يحصل.

 

وتتحسب السعودية لفكرة ضربة إيرانية لمنشآتها النفطية منذ هجوم وقع في 2019 على مصفاة كبيرة في بقيق مما أوقف لفترة وجيزة أكثر من خمسة بالمئة من الإمدادات النفطية، ونفت إيران ضلوعها في ذلك الهجوم.