إيران تهدد برد "قاسٍ ومؤلم" وإسرائيل تلوح بتوجيه "ضربة استباقية" ضدها

عربي ودولي
قبل 3 أسابيع I الأخبار I عربي ودولي

على عكس التصريحات السابقة التي قللت من تأثير الهجوم الإسرائيلي ، هددت إيران خلال الساعات الماضية بتوجيه ما اسمته بهجوم "قاسٍ ومؤلم" رداً على هجوم تل أبيب.

 

 

 

وحذر مسئول إيراني رفيع المستوى اليوم الخميس من رد "قاسٍ ومؤلم" على الهجوم الإسرائيلي على منشآت عسكرية إيرانية يوم السبت، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية بعد أن قلل المسؤولون ووسائل الإعلام في البداية من أهمية الضربات.

 

 

 

وقال محمد محمدي جولبايجاني، أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إن "العمل الأخير للنظام الصهيوني بمهاجمة أجزاء من بلدنا كان خطوة يائسة وسترد عليه الجمهورية الإسلامية الإيرانية برد قاس ومؤلم".

 

 

 

في حين أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية نقلا عن مصدر خاص، أن إيران تعتزم تنفيذ "رد حاسم ومؤلم" على الضربات الإسرائيلية الأخيرة، من المرجح أن يتم قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.

 

 

 

ويشير ذلك إلى تراجع إيران عن محاولاتها التقليل من خطورة الضربات التي نفذتها إسرائيل في 25 أكتوبر، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل علانية بضرب أهداف إيرانية.

 

 

 

وفي رده الأول على الهجوم الإسرائيلي، كان المرشد الإيراني علي خامنئي قد علق عليه قائلا: "لا ينبغي المبالغة فيه ولا التقليل من شأنه" ، وحسبما قال المصدر المطلع على مداولات إيران لـ"سي إن إن"، يبدو أن رد طهران على الهجوم الإسرائيلي "سيكون حاسما ومؤلما".

 

 

 

ورغم أن المصدر لم يقدم تاريخا محددا للهجوم، فقد قال إنه "من المحتمل أن يحدث قبل يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية" ، المتوقع ان تجرى الثلاثاء القادم أي بعد 5 أيام.

 

 

 

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن احتمال رد إيران على ضربات إسرائيل غير مستبعد، لكنه لن يقع في الوقت القريب.

 

 

 

على الجانب الإسرائيلي ، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بإنّ إسرائيل يمكنها أن تصل إلى أي بقعة في إيران عند الاقتضاء، وإن هدفها الأسمى يتمثل في إجهاض برنامج طهران النووي، وألمح إلى أنه لا يأبه للضغوط الخارجية، ولا لقرارات مجلس الأمن الدولي إلا بقدر ما يكون ذلك في مصلحة إسرائيل.

 

 

 

في حين قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الثلاثاء الماضي، متوعداً بأنه إذا “ارتكبت إيران الخطأ وأطلقت دفعة أخرى من الصواريخ على إسرائيل، فسنعرف مرة أخرى كيف نصل إلى إيران”.

 

 

 

وأضاف أن إسرائيل “ستصل إلى إيران بقدرات لم نستخدمها حتى هذه المرة، وستضرب بقوة شديدة كل من القدرات والأماكن التي تجنبناها هذه المرة”.

 

 

 

وسائل إعلام إسرائيلية نشرت اليوم الخميس تصريحاً منسوباً الى مسؤول عسكري كبير في تل أبيب دون الكشف عنه هويته ، قال إن بلاده حددت قائمة أهداف جديدة لضربها في إيران.

 

 

 

وقال المسؤول الإسرائيلي، في تصريحات نشرتها غالبية وسائل الإعلام المحلية، إن «إسرائيل مُجبَرة على أخذ التهديدات الإيرانية بكل جدية ، وهي تعمل بشكل حثيث على الاستعداد لمواجهة الخطر الإيراني».

 

 

 

وأضاف المسؤول: «وضعنا قائمة بأهداف جديدة سيتم قصفها في إيران وستكون هي أيضاً مفاجئة لهم في حجمها وخطورتها» ، وتابع المسؤول: «قد لا ننتظر هذه المرة إلى أن يأتي هجوم إيراني لنرد عليه، بل قد نجد من الأنسب توجيه ضربة استباقية على إيران، تلحق أضراراً عميقة في القدرات العسكرية الإيرانية».

 

 

 

وجاءت الضربات الانتقامية الإسرائيلية على المنشآت العسكرية الإيرانية بعد أسابيع من هجوم الأول من أكتوبر، والذي أطلقت فيه إيران 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، مما دفع معظم السكان إلى الملاجئ والغرف الآمنة، وتسبب في أضرار طفيفة نسبيا للقواعد العسكرية وبعض المناطق السكنية، ومقتل رجل فلسطيني في الضفة الغربية