كشف موقع «ذا هيل» أن أكثر من 3.5 مليون شخص يعيشون في مناطق تابعة للولايات المتحدة لكنهم محرومون من التصويت في الانتخابات الرئاسية. وأفاد بأن سكان «بورتوريكو وغوام وجزر فيرجن الأمريكية وجزر ماريانا الشمالية»، أمريكيون لكنهم لا يستطيعون التصويت في انتخابات الخامس من نوفمبر.
وبحسب تقرير الموقع، تختلف ساموا الأمريكية بعض الشيء عن هذه المناطق باعتبار سكانها أمريكيين ولكنهم ليسوا مواطنين، ولا يسمح لهم أيضا بالإدلاء بأصواتهم. ويعد هذا القيد جزءا من سياسة طويلة الأمد انتقدها كثيرا المشرعون والمنظمات غير الربحية مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
وأكد الموقع أن أغلب سكان هذه الأقاليم مواطنون ويدفعون الضرائب الفيدرالية، وكثير منهم لديهم عائلات في البر الرئيسي، ولكن أقاليمهم ليس لها أصوات في الهيئة الانتخابية التي تقرر في نهاية المطاف الرئيس.
ووفق صحيفة «غارديان» البريطانية، فإن الكثير من سكان هذه المناطق يرون أن أصواتهم «سرقت منهم»، مؤكدة أن الحديث عن هذه المسألة يتكرر كلما جرت انتخابات، حيث يقول السكان المحليون إنهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، قبل أيام من الانتخابات الأمريكية التاريخية.
كارينا كلاوديو بيتانكورت طالبة في مدينة سان خوان عاصمة بورتوريكو، قالت إن السكان ليس لديهم أي رأي في قرارات واشنطن التي تتحكم في حياتهم اليومية.
وأضافت أن الانتخابات تؤثر علينا لأن الرئيس يقرر ما يجب فعله أو عدم فعله مع بورتوريكو الآن. ويعد 98% من سكان هذه الأقاليم من ذوي البشرة الملونة، وهم يتوقون للمزيد من النفوذ.
ويتهم بعضهم واشنطن بالتمييز ضد ذوي البشرة الملونة، إذ يقول أحدهم «ما لم يكن لديك الجنسية والحق في التصويت، فسوف يتم اعتبارك دائمًا شخصا آخر، وليس جزءًا كاملا من الولايات المتحدة».
وقد دفع التأخير في اتخاذ ما يلزم لتغيير هذه الوضعية والمعاناة المستمرة من الحرمان من حق التصويت لبعض البورتوريكيين، إلى المطالبة علنا بالخروج من فلك الولايات المتحدة.
ورغم أن الكونغرس أعطى واشنطن العاصمة الحق في المشاركة في الهيئة الانتخابية بموجب التعديل 23 عام 1961، فإنه لم يمنح أي تعديل مماثل للأقاليم الخمسة للولايات المتحدة.
وبالرغم من هذا القيد، فإنه في حال انتقل المقيمون في تلك الأقاليم إلى أي من الولايات الأمريكية الـ50، وسجلوا التصويت، فإن بإمكانهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.