اليمني للتراث يُحيي اليوم العالمي للفن الاسلامي باستعراض اسهامات يمنيين أثروا الفن الإسلامي

محليات
قبل أسبوعين I الأخبار I محليات

بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي الذي يصادف الـ 18 من نوفمبر من كل عام، اقام المركز اليمني للتراث والسياحة (مِتس) محاضرة بعنوان: "مبدعون منسيون أثروا الفن الإسلامي في اليمن".

قدم المحاضرة الأستاذ الدكتور غيلان حمود غيلان، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة صنعاء وعضو مجلس إدارة الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، وأدارها الدكتور خالد الضبابي، مدير العلاقات بالمركز.

افتتحت المحاضرة بنبذة تعريفية عن المركز، وأهدافه الرامية إلى تعزيز التراث اليمني وإبراز الهوية الثقافية لليمن، ودوره في دعم السياحة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

واستعرضت خلال المحاضرة مساهمات المبدعين اليمنيين في تطور الفن الإسلامي، مسلطًا الضوء على إبداعات فريدة تركت بصمة واضحة في تاريخ الفن الإسلامي.

حيث عرض الدكتور غيلان نماذج لشخصيات يمنية اثروا الفن الإسلامي في اليمن وكان لهم الأثر المباشر في ازدهار الفنون الإسلامية، مثل المهندس كيال بن جراح، الذي قام بعمارة جامع ذي إشراق بمحافظة إب، وعلي بن الحسن الخزرجي الزبيدي، أبو الحسن موفق الدين (ت ٨١٢هـ) في زخرفة المدارس والدور الملوكية خلال العصر الرسولي. كما أوضح كيفية استفادة النقاش اليمني من خواص الألوان لتحقيق تأثيرات جمالية عميقة.

وأشار المحاضر إلى أعمال الفنانين أحمد بن دغيش وابنه محمد، اللذين برعا في تزويق المخطوطات، بجانب تحليل إسهامات الاسطا عبد الرحمن في مدينة يريم، حيث قدم نماذج زخرفية متميزة.

كما تناولت المحاضرة العلاقة الوثيقة بين الفن الإسلامي والمسجد، باعتباره مركزًا يحتضن الفنون المعمارية والزخرفية والخطوط. 

واستشهد المحاضر برؤية الفيلسوف "روجيه جارودي" الذي اعتبر المسجد مصدر إلهام للفنون الإسلامية، حيث قال: "الفنون في الإسلام تفضي إلى المسجد، والمسجد يفضي إلى الصلاة".

واختُتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية الإبداع في تشكيل المجتمع والثقافة، حيث أشار الدكتور غيلان إلى أن الفن الإسلامي يعكس توازنًا متناغمًا بين الجمال والوظيفة، ويعتمد على منطلقات فكرية وفلسفية تميزه كجزء من التراث العربي الإسلامي الخالد.

ويواصل المركز اليمني للتراث والسياحة جهوده لإبراز الإسهامات اليمنية الفريدة في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الغني كجزء من الهوية الوطنية.