أفادت مصادر خاصة في محافظة البيضاء أنه منذ مطلع الأسبوع الماضي تقوم مليشيات الحوثي باستقدام تعزيزات عسكرية من أماكن متفرقة وحشدها إلى حدود يافع جنوب محافظة البيضاء وجنوب شرق المحافظة وتتضمن القوات أطقما عسكرية وعربات بي أم بي وراجمات صواريخ متنقلة إضافة إلى عدد من الشيولات والبوكلينات لحفر مواقع جديدة في خطوط التماس مع حدود جبهة يافع وجنوب شرق البيضاء مكيراس والمناطق المجاورة لها.
واستنتجت المصادر في تحليلها لما تقوم به المليشيات بشكل مفاجئ من استقدام تعزيزات إلى أماكن ليس فيها اشتباكات ولا قوات مضادة نشطة في المناطق المستهدفة بالتعزيزات إلى ثلاثة أسباب رئيسية :
أولهما: الحالة الهستيرية التي تعيشها المليشيات في البيضاء وتخبطها جراء الضربات الموجعة التي تتعرض لها في أكثر المواقع في البيضاء وغيرها وعدم وجود حاضنة تستطيع الوثوق بها في الداخل.
والسبب الثاني تخوفها من أي هجوم محتمل يستهدف المليشيات في البيضاء.
وهناك سبب ثالث قد يكون احتمالاته صحيحة في الوقت الراهن تكمن أهدافه ودوافعه للتعزيزات المفاجئة والحشود استعدادًا لهجوم محتمل على مواقع في جبهة يافع وجنوب شرق البيضاء من مكيراس وحتى عقبة امحلحل لودر بحسب المصادر.
وعلى صعيد متصل قال شهود عيان في المديريات المحاذية لمأرب إنه شوهد الأسبوع الماضي انسحاب أرتال من القوات التابعة للمليشيات في مأرب وقدومها إلى وسط البيضاء وجنوبها وجنوب شرقها.
وأكد شهود العيان ما ذهبت إليه المصادر الأخرى من تحليل للحالة الهستيرية التي تعيشها المليشيات على طول المحافظة وعرضها بقولهم: لقد كانت القوات المنسحبة من مأرب تمر في مناطقنا بعد المغرب مرتبكة وتمشي بسرعة جنونية حتى أن بعض الأطقم خرجت عن خط سيرها الرئيسي إلى طرق فرعية ترابية جوار الخط الرئيسي حتى دخولها الخط العام بين البيضاء وصنعاء.
