شهدت الساعات الماضية في سوريا تطورات دراماتيكية بعد بدء فصائل المعارضة معركة "ردع العدوان" وسيطرتها السريعة على مناطق واسعة في إدلب وحلب بشمال غربي البلاد مع انهيار جيش النظام السوري أمامها.
وفي أحدث تطور، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت مساء اليوم السبت على مطار حلب الدولي وذلك بعد أن أوردت بعض المصادر في وقت سابق أن جيش النظام سلم المطار مع مواقع في حلب إلى ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية قبل انسحابه منها.
كما أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وذلك بعدما سيطرت على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية جنوبي المحافظة ومدن وبلدات أخرى.
في الوقت نفسه عزز مقاتلو المعارضة من مكاسبهم في حلب المجاورة فيما زعم جيش النظام انه سلم مواقع عدة لقوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها الأكراد، وذلك بعد انهياره وانسحابه سريعا من أجزاء واسعة من المدينة.
وفي توسيع هام للمعارك أطلق الجيش الوطني التابع للائتلاف السوري المعارض عملية عسكرية جديدة سماها "فجر الحرية" بدءا من ريف مدينة الباب شرقي حلب في سوريا.
وبحسب مصادر سورية فإن العملية العسكرية الجديدة قامت بها فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا والتابع للائتلاف السوري المعارض، مضيفة بأن غرفة العمليات منفصلة عن هيئة تحرير الشام.
وفي وقت لاحق أفادت غرفة عمليات فجر الحرية عن تحرير عدد من القرى والمواقع العسكرية الهامة جنوبي مدينة الباب ، وعلى رأس هذه المواقع مطار كويرس العسكري والكلية الجوية.
كما تمكنت قوات فجر الحرية من قطع حلب – الرقة ما يعني فرض حصار على ما تبقى من القوات الكردية في حلب ، في حين أفادت تقارير ميدانية ان قوات فجر الحرية تقترب من الالتحام مع القوات المشاركة في عملية ردع العدوان.
وفي تطور آخر قالت القوات المشاركة في عملية ردع العدوان إنها بدأت عملا عسكريا في محور جديد بريف حماة (وسط) وسيطرت على 6 قرى، قبل أن تعلن السيطرة كذلك على مدينتي مورك وطيبة الإمام.
في حين أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، السبت، إن 14 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي جرت السيطرة عليها خلال نحو ساعتين من قبل هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا".
وذكر رامي عبد الرحمن، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية": "14 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي جرت السيطرة عليها خلال نحو ساعتين من قبل هيئة تحرير الشام".
وأضاف: "هناك انسحاب كامل وشامل للجيش السوري" ، وأبرز: "منذ بدء المعركة وحتى اللحظة لم يقتل أي عنصر من جيش النظام خلال الاشتباكات، لماذا لأنه لم تكن هناك اشتباكات".
وتابع: "ما جرى الآن هو هناك انهيار لقوات بشار الاسد ، لكن هل هو انهيار تكتيكي بناء على معطيات تقسيم سوريا أم انهيار غير طبيعي" ، هذا وافاد مراسل "سكاي نيوز" إن "قوات المعارضة باتت على بعد 15 كلم فقط من مركز مدينة حماة".
وفي تحديث المساء ، أفادت مصادر ميدانية وإعلامية بهروب العشرات من قوات جيش النظام من داخل مدينة حماة نحو حمص ودمشق ، مرجحة بسقوط المدينة خلال الساعات القادمة.