في البداية إندلعت الثورة السورية في مارس 2011 وكان التدخل الروسي في سوريا على إثرها في سبتمبر 2015، أي أكثر من 9 سنوات قضاها الجيش الروسي يُقاتل، في سوريا لحماية بشار الأسد ونظامه حتى تاريخ سقوطه في ديسمبر 2024.
أنفقت موسكو طوال تلك السنوات عشرات المليارات من الدولارات في سوريا، بالإضافة إلى خسارة روسيا للعشرات من رجالها وجنودها الذين قُتلوا على الأراضي السورية، بالإضافة إلى مقتل السفير الروسي في تركيا 2016 في أنقرة إثر التدخّل في سوريا.
بالإضافة إلى الخسائر الإقتصادية التي تلقتها روسيا من علاقاتها التي ساءت بشكل كبير مع عدد من الدول العربية والأجنبية، كل هذه الخسائر التي تلقتها روسيا طوال تلك السنوات بسبب التدخّل في سوريا، تشير إلى أنه من الطبيعي أن فلاديمير بوتين لن يرفع يده عن حُكم بشار، الأسد لسوريا دون الحصول على مقابل يُعوض فيه من تلك الخسائر ويُخفف منها.
وبالتأكيد الكثير يتحدث أن المقابل الذي حصل عليه بوتين سيكون في الملف الأوكراني، وهذا صحيح لكن بالإضافة إلى ذلك، هناك دعم مالي ووعود إقتصادية تكفّلت بها بعض الدول على رأسها دول خليجية، يتم تقديمها إلى روسيا، مع بداية حلحلت الملف الأوكراني ونهاية الأزمة في أوكرانيا، بضمان من الولايات المتحدة، وفي الغالب لن يتم تفعيل كل ذلك قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير القادم.