الملك سلمان: نشهد تعزيزاً لبرامج الإصلاح والتنمية

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

توجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالشكر والامتنان "لذي الفضل والإحسان على آلائه العظيمة ونعمه الوفيرة، وما تشهده السعودية ـ وهي تحتفي هذا العام بيومها الوطني التسعين ـ من تعزيز لبرامج الإصلاح والتنمية في مختلف المجالات، وما ينعم به المواطنون والمقيمون فيها من أمن ورخاء، مع تمسكها بثوابتها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود واستمر عليه أبناؤه البررة من بعده"، منوهاً بما تبوأته السعودية من مكانة إقليمية ودولية، وثقة عالمية متينة تحظى بها في جميع المحافل، ورئاستها لمجموعة دول العشرين لهذا العام 2020، وسعي دؤوب لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وعمارة الحرمين الشريفين، وما تمر به من تحول تاريخي في ظل رؤية 2030.

جاء ذلك خلال ترأسه لمجلس الوزراء الثلاثاء عبر الاتصال المرئي، معرباً عن تقديره لما يتحلى به شعب المملكة من مشاعر اللُّحمة والحب والوفاء لوطنهم التي تجسد الوحدة الوطنية، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

من جهته، أوضح وزير الإعلام المكلف، ماجد القصبي، في بيان، أن "مجلس الوزراء، إثر ذلك، استعرض جملة من التقارير ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا، ومستجداتها على الصعيدين المحلي والدولي، وخاصة ما يتعلق بالجانبين الوقائي والعلاجي، وأحدث نتائج الدراسات عن اللقاحات المحتملة للوقاية من الفيروس، وآخر إحصاءات الحالات المسجلة في المملكة، والتي أشارت إلى مواصلة منحنى الإصابة بالانخفاض، وارتفاع في حالات التعافي من الفيروس بصورة ملحوظة"، مشيراً إلى أن "ما قدمته المملكة لخطة الاستجابة الأممية لمكافحة جائحة كورونا ودعمها لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من المشاريع التي تدعمها منظمات الأمم المتحدة المختلفة ووكالاتها، يأتي ضمن جهود المملكة وإدراكها لأهمية التعاون والتضامن والعمل الجماعي والدولي لتعزيز استجابة عالمية شفافة وقوية ومنسقة وواسعة النطاق".

واستعرض المجلس جملة من الموضوعات ومستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، من بينها البيان الصادر عن المجموعة الوزارية بشأن اليمن، التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا والكويت والسويد والاتحاد الأوروبي، وما أعربت فيه عن قلقها إزاء هجوم الميليشيا الحوثية على مأرب، مما يقوض الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

سلوك إيران

كما بيّن القصبي أن مجلس الوزراء جدد التأكيد على أهمية أن يسهم أي اتفاق نووي مع إيران في المحافظة على منع الانتشار النووي، واستكمال الجهود الرامية إلى إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إضافة إلى معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة والعالم، ورعايتها للإرهاب، بما يكفل عدم قيامها بأي نوع من الاستفزازات مستقبلاً، الأمر الذي سيعيد دمجها في المجتمع الدولي ويرفع عنها العقوبات كافة من أجل مصلحة ورفاه الشعب الإيراني.

وتطرق المجلس إلى ما توليه السعودية من اهتمام كبير ومتابعة بالغة لقضية ميانمار ومعاناة مسلمي الروهينغا وغيرهم من الأقليات في أنحاء ميانمار، ودعوة السعودية أمام الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، للمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف أعمال العنف وإعطاء أقلية الروهينغا حقوقها، وتكثيف الجهود لحل هذه الأزمة، وتهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة لجميع المهجّرين.

الملك سلمان بن عبد العزيز

الملك سلمان بن عبد العزيز

إلى ذلك اطلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وأصدر عدد من القرارات والموافقات.