الذكاء مصطلح يصعب تعريفه، ولعل أبسط تعريف له هو القدرة على حل المشاكل والتكيف مع الحياة، وفي عالم الحيوان، تتفوق بعض الأنواع في قدراتها المعرفية على بقية الأنواع الأخرى.
وفي التقرير نشرته مجلة "بسيكولوخيا إي منتي" الإسبانية، تطرق ميغيل زاونيرو بيرميخو إلى أكثر أنواع الحيوانات ذكاء.
ونقدم هنا بعض أبرز الحيوانات من حيث مستوى الذكاء:
النملة
تعد النملة حشرة ذات أكبر كتلة دماغية، وهي من اللافقاريات الذكية والمنهجية والإستراتيجية. تتميز النملة بتنظيم اجتماعي معقد للغاية، مع تسلسل هرمي وتنوع في العمل، حيث إنه لديها مثلا مجموعة استكشافية لاستطلاع التضاريس. يتميز النمل بقدرته على زراعة الفطر أو تربية اللافقاريات الأخرى كغذاء، هذا إلى جانب القتال بطريقة منسقة للدفاع عن أراضيه.
الكلب
الكلب "أفضل صديق للإنسان" ومن الأنواع التي سخرها الإنسان لخدمته، وهو من الكائنات الذكية. فبالإضافة إلى كون الكلب صديقا مخلصا، فإنه قادر على فهم اللغة البشرية، والتعاطف مع الكائنات الأخرى، واستعمال المنطق لتحقيق أهدافه.
الببغاء الرمادي
الببغاء الرمادي طائر ليس فقط قادرا على تقليد أصوات البشر، وإنما أيضا تطبيق لغاتهم في سياق معين، مما يعني أنه يفهمها.
الفأر
على الرغم من كونه حيوانا مثيرا للاشمئزاز بالنسبة للكثيرين، فإنه بالنسبة للعلماء يشبه إلى حد كبير البشر، لذلك يستخدم في التجارب.
هذه القوارض اجتماعية للغاية وتعمل معا من أجل مصلحة المجموعة. تتميز الفئران أيضا بقدرتها على التخطيط وتطبيق المنطق لحل المشاكل. وتكشف بعض الدراسات أنها حيوانات حساسة، ويمكن أن تصاب بالإجهاد أو تشعر بالندم.
الغراب
يعتقد الكثير من العلماء أن الغراب من أذكى الطيور، فضلا عن كونه حيوانا اجتماعيا. وبعض الغربان تستخدم أدوات مثل السكاكين، وترمي الجوز على الطريق في انتظار مرور سيارة لتفتيته لأجزاء صغيرة، مما يعني أنها قادرة على إيجاد طرق لحل المشاكل.
الأخطبوط
يعد الأخطبوط من أذكى اللافقاريات. وهو من الكائنات التي تعيش بشكل فردي، ويتمتع بذاكرة قوية جدا. يمتلك الأخطبوط نظاما عصبيا معقدا، وثلث خلاياه العصبية فقط تقع في الدماغ، بينما تتوزع البقية على مجساته. يعرف الأخطبوط بقدرته الهائلة على التقليد والتمويه، فضلا عن الهروب سريعا عند الشعور بخطر.
الفيل
يمتلك الفيل أكبر دماغ بين الحيوانات البرية، وله قدرات معرفية متقدمة. تتسم الفيلة بالإيثار، أي أنها تضحي بنفسها من أجل مصلحة القطيع، وتعالج نفسها عندما تمرض (حيث تتغذى على نباتات معينة حسب المرض) ولها طقوس جنائزية (حيث تشيع موتاها).
إن تنظيمها الاجتماعي يعد من بين الأكثر تعقيدًا في مملكة الحيوان، حيث تجمعها علاقات اجتماعية حميمة للغاية وروابط عائلية لا تنكسر إلا بالموت. كما أنها حيوانات سريعة التعلم.
الغوريلا والبونوبو والشمبانزي
التفاعلات الاجتماعية المعقدة التي تميز هذه الحيوانات معروفة، على غرار استخدام الأدوات لحل المشاكل، أو نقل ثقافتها من جيل إلى جيل. وفي الأسر، ثبت أنها تستطيع التواصل مع البشر من خلال الإشارات، أو الكشف عن قدراتها الإبداعية.