66 % من سكان غزة لاجئون أصلاً.. ترامب لوح بنكبة ثانية

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

على وقع تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تهجير سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، عاد شبح "النكبة" إلى أذهان العديد من الفلسطينيين.

 

فقد أعادت تلك الفكرة إلى الواجهة أعواما خلت حيث لجأ إلى القطاع لاجئون من مناطق مختلفة في فلسطين بعد حرب عام 1948 وما تبعها.

فقد أشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك في كانون الثاني 2022، حوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.

 

منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالي 42% من اللاجئين الفلسطينيين (15% في الضفة الغربية مقابل 27% في قطاع غزة).

 

66 % من سكان القطاع لاجئون

وبلغت نسبة السكان اللاجئين في فلسطين حوالي 42.2% من مجمل السكان المقيمين في فلسطين في العام 2017، 26.3% من السكان في الضفة الغربية لاجئون.

 

في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 66.1%، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

 

وعشية النكبة عام 1948، كان لواء غزة يشكل أحد الألوية الخمسة في فلسطين الانتدابية، وكان يشمل قضاءي غزة وبئر السبع.

 

لكن بعد الحرب، سيطرت إسرائيل على قضاء بئر السبع بكامله، وعلى الجزء الأكبر من قضاء غزة.

 

في حين أضحى ما تبقى خارج الاحتلال من قضاء غزة تحت الإدارة العسكرية المصرية وعُرف لاحقاً بقطاع غزة، بمساحة بلغت 361 كم2 أي ما لا يزيد على 1.33% من مساحة فلسطين.

200 ألف لاجئ

فيما رافق احتلال القسم الأعظم من اللواء تدمير 49 قرية وتهجير سكانها. فبلغ عدد الذين لجأوا إلى قطاع غزة من لواء غزة، وأيضاً من لواء اللد، أكثر من 200 ألف نسمة.

 

في حين أن عدد الذين كانوا يسكنون أصلاً في القطاع لم يتجاوز آنذاك 80 ألف نسمة، وفق أرقام نشرها موقع "الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية".

واستقبِل اللاجئون بداية في المساجد والمدارس والبيوت وبعض الثكنات والأرض العراء. وجرّاء اتفاق مع الأمم المتحدة، اضطلعت "لجنة خدمة الأصدقاء الأميركيين " (AFSC) التابعة لجمعية "الكويكرز " الأميركية بمسؤولية إغاثة اللاجئين.

 

فأنشأت 8 مخيمات على أراضٍ حكومية خصصتها الإدارة المصرية، وأُعطيت لها أسماء المدن والبلدات المجاورة.

 

إنشاء مخيمات

في حين أشرفت الجمعية على هذه المخيمات حتى تشكيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بناء على قرار الجمعية العامة رقم (302) في 8 كانون الأول/ديسمبر 1949، ومباشرة عملها في 1 أيار/مايو 1950.

 

ثم بعد شتاء 1950 القارس، شرعت الأونروا في إسكان اللاجئين من خلال بناء مساكن من الطوب والحجر بعد أن كانوا يقيمون في الخيام؛ فتمّ بناء 48,000 مأوى (المأوى 150 متراً مربعاً) في المخيمات الثمانية، توسعت لاحقاً لاستيعاب الزيادة السكانية.

مشاريع للتوطين

وفي بداية الخمسينيات، بعيد إنشاء وكالة الغوث، حاولت جهات دولية (الولايات المتحدة أولاً) طرح مشاريع لتوطين اللاجئين، باستغلال الأوضاع القاسية التي يكابدونها لإجبارهم على القبول.

 

ففي سنة 1951، بدأت الأونروا، تنفيذ برنامج لنقل 2500 لاجئ إلى ليبيا، باقتراح بريطاني، وموافقة ليبية.

 

ثم شرعت بعد ثورة 23 يوليو 1952، في التفاوض مع الحكومة المصرية لبلورة مشروع توطين 12,000 أسرة من لاجئي القطاع على أراضٍ واقعة شمال غربي سيناء.

 

يذكر أن قرار رقم 194 الصادر عام 1948 ينص على تقرير حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم في سبيل تعديل الأوضاع، بحيث تؤدي إلى تحقيق السلام في فلسطين في المستقبل.

 

وحق العودة الفلسطيني حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً. فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 ديسمبر 1948.