الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تناقش التحديات الجنوب وتؤكد على حق التظاهر السلمي

محليات
قبل 4 ساعات I الأخبار I محليات

عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الاعتيادي، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية، القائم بأعمال رئيس المجلس.

 

وحيَّت الهيئة في مستهل الاجتماع، الذي حضره الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية، شعب الجنوب بمناسبة الذكرى الـ58 ليوم الشهيد الجنوبي، مجددةً فيها العهد على المُضي قُدمًا على خُطى الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم من أجل تحقيق الحرية والاستقلال، والسير على دربهم حتى الخلاص من ربقة الوضع الاحتلالي وآثاره وأدواته، ونيل الاستقلال، وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية، كاملة السيادة.

 

ووقفت الهيئة الإدارية أمام مستجدات الأوضاع السياسية، الاقتصادية، والأمنية في محافظات الجنوب، وفي مقدمتها التظاهرات الشعبية السلمية القائمة والمنددة بالتدهور الاقتصادي والخدمي، حيث جددت الهيئة تأييدها لحق الشعب في التظاهر والاحتجاج السلمي، ورفضها التدهور الحاد في الخدمات الأساسية وانهيار العملة المحلية، وما ترتب على ذلك من غلاءٍ معيشيٍّ أرهق كاهل المواطنين.

 

وحذّرت الهيئة الجهات المعادية التي تحاول استغلال الاحتجاجات وحالة الغضب الشعبي، بُغية إرباك الوضع الأمني وخلق الفوضى داخل العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، مشيدةً في ذات السياق بالتعامل الراقي والمسؤول الذي أظهرته قوات الأمن الجنوبية مع الاحتجاجات السلمية، والذي عكس التزامها بالحفاظ على الأمن والاستقرار واحترام حق التعبير السلمي.

 

وحمّلت الهيئة الإدارية الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية التدهور غير المسبوق للأوضاع الاقتصادية والخدمية، الذي أدّى إلى تفاقم معاناة المواطنين، مؤكدةً أنه آن الأوان لإيجاد معالجات جذرية للأزمة الراهنة، وفي طليعتها ضمان توريد الإيرادات من كل المحافظات إلى البنك المركزي بالعاصمة عدن، والاستفادة منها في تنمية وتحسين الخدمات في محافظات الجنوب وبقية المناطق المحررة.

 

وفي سياق آخر، استمعت الهيئة الإدارية إلى تقرير تضمن رؤية شاملة عن كيفية التعامل مع استقبال المنظمات الأممية والدولية في الجنوب حال انتقلت مكاتبها الرئيسة إلى العاصمة عدن، والإجراءات العاجلة لتنفيذ ذلك، حيث أيَّدت الهيئة كل ما جاء في التقرير، مؤكدةً في السياق ذاته رفضها أي محاولات لتوطين النازحين في الجنوب بهدف تغيير التركيبة السكانية والإضرار بالهوية الجنوبية.

 

وتطرقت الهيئة في ختام اجتماعها إلى بقية المواضيع المدرجة في جدول أعمالها، كما استعرضت محضر اجتماعها السابق وصدّقت عليه.