قمة القاهرة.. رفض عربي للتهجير، واعتماد لخطة مصر لإعادة إعمار غزة

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

انتهت أعمال القمة العربية التي عقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة، باعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع تأكيد القادة العرب المشاركين على رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من القطاع.

 

 

ويأتي انعقاد القمة العربية بهدف تقديم مشروع عربي بديل عن الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار غزة وفق مراحل محددة.

 

وأشار إلى أن الخطة ترسم مساراً جديداً للأمن والسياسة في القطاع، مع التركيز على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

 

 

وأضاف أبو الغيط أن الهدف الرئيسي للقمة كان إعلان الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن "غزة ستُعمر بأهلها وعلى أرضها".

*الخطة المصرية لإعادة الإعمار*

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  قد أعلن أن القمة "اعتمدت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة"، والتي تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من "حقه في إعادة بناء وطنه والبقاء على أرضه". مشيراً إلى أن الحرب الأخيرة على غزة استهدفت تدمير البنية التحتية بشكل منهجي، مما وضع السكان أمام خيارين قاسيين: "الفناء أو التهجير".

وأوضح السيسي بأن مصر تعمل على تدريب كوادر أمنية فلسطينية لتولي مهام الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم استقرار غزة. كما كشف عن تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة القطاع، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.

ودعا السيسي إلى إنشاء صندوق مالي لدعم تنفيذ الخطة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل. ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، والتي تشمل إعادة بناء المنازل والمرافق العامة والبنية التحتية المدمرة.

*مواقف عربية وفلسطينية*

من جانبه أعرب ملك الأردن عبد الله الثاني عن رفضه التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، داعيًا إلى إعداد تصور واضح وقابل للتنفيذ لإدارة غزة وربطها بالضفة الغربية. أما من جهته، فقد أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالخطة المصرية، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية ستتولى مهامها في غزة مع استلام الأجهزة الأمنية الموحدة لأمن القطاع.

حماس: المقاومة خط أحمر

بدورها، أعربت حركة حماس عن تطلعها لدور عربي فاعل لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، داعية إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات لتعزيز صمود السكان. وأكد القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، أن "سلاح المقاومة خط أحمر وغير قابل للتفاوض"، رافضًا أي محاولات لنزع سلاح المقاومة مقابل إعادة الإعمار أو المساعدات.

تنعقد هذه القمة العربية غير العادية في وقت حرج تشهد فيه غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه السكان تهديدات متعددة، من التهجير إلى نقص المساعدات والخدمات الأساسية. وتُعد الخطة المصرية التي صادقت عليها القمة العربية اليوم كخطوة مهمة نحو إعادة الإعمار، لكنها تبقى مرهونة بالدعم الدولي والضغوط لضمان عدم استئناف القتال وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.