عممت وزارة الأوقاف والإرشاد على وكالات التفويج المعتمدة قائمة الإشتراطات والإرشادات الصحية المقرة من السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية لموسم الحج 1446هـ.
وشددت الوزارة على وكالات التفويج في تعميمها رقم 73 بضرورة إبلاغ جميع الحجاج المسجلين بضرورة الإلتزام بها حرصاً على سلامتهم وراحتهم وبما يكفل أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر.
وبحسب تعميم الأوقاف فقد أكدت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بضرورة توعية القادمين لأداء مناسك الحج وخاصة كبار السن بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس وشرب كميات كافية من السوائل وتجنب الإجهاد الحراري وأخذ التطعيمات اللازمة، حتى يتمكنوا من تأدية واستكمال مناسك الحج بطريقة آمنة.
وفي تصريح خاص قال نائب وزير الصحة العامة والسكان- عضو اللجنة العليا للحج، الدكتور عبدالله دحان، بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية يبذلون جهوداً كبيرة في تقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن على كافة المستويات توعوياً ووقائياً وعلاجياً.. مشيراً إلى أن وزارة الصحة السعودية تحرص على تعميم الرسائل التوعوية الهادفة لرفع الوعي الصحي لجميع الحجاج وتوجيه التعاميم والإرشادات الكفيلة بذلك.
وأضاف عضو اللجنة العليا للحج أن وزارة الصحة السعودية تحرص في الجانب الوقائي على وضع الاشتراطات الصحية المناسبة وتحديثها بصورة منتظمة لحماية الحجاج من احتمال تعرضهم لأي طارئ صحي ومنع انتشار الأوبئة والعدوى في أوساطهم بشتى السبل، منها إلزامية أخذهم للقاحات الضرورية ضد الأمراض السارية (المعدية) الخطيرة والمهددة للحياة والتي تزداد نسبة الإصابة بها لا سمح الله جراء الزحام الشديد الناجم عن الحشود البشرية الكبيرة في فترة زمنية وجيزة وفي بقع جغرافية محددة.
وفيما يخص الجانب العلاجي أشار نائب وزير الصحة إلى أن السلطات السعودية تقوم بتسخير كل مستشفياتها في الأراضي المقدسة ووضع إمكانياتها لاستقبال وعلاج الحالات الطارئة أياً كانت طبيعتها وحجمها وإجراء التدخلات العلاجية الجراحية وغير الجراحية وتوفير وصرف الأدوية المناسبة لهم.
وعن الإجراءات المتخذة لمواجهة حرارة الشمس المرتفعة هذ الموسم قال دحان إن السلطات السعودية تسعى سعياً حثيثاً لاستخدام كل ما من شأنه تخفيف قيض الحر الشديد لهذا الموسم والحد من نتائجه المهددة لصحة وحياة الحجاج في المشاعر المقدسة وخاصة في مشعري منى وعرفات ومنى من خلال تكثيف الرش بالرذاذ البارد للحماية من ضربات الشمس، وتكييف الهواء بتبريده، إضافة إلى ما تم تناوله من إمكانية فرش الممرات والطرقات التي يستخدمها الحجاج بـ (مادة تبريد) تقلل من درجة حرارة الاسفلت منذ بداية تأدية المناسك وحتى الإنتهاء منها.
ودعا دحان حجاج بلادنا إلى الإلتزام الكامل بالإجراءات والاشتراطات الصحية التي تقوم الجهات المعنية في المملكة بإنزالها وتحديثها بانتظام خاصة في ظل فرضها أسلوباً جديداً لتقديم الرعاية الصحية للحجاج من خلال المؤسسات الصحية السعودية الخاصة.. مؤكداً بأنهم في اللجنة العليا للحج، سيكونون على تواصل مستمر مع الحجاج اليمنيين من خلال المرشدين المرافقين لهم ومتابعة أحوالهم الصحية.. مبتهلاً إلى الله بأن يوفق الأشقاء في المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وأن يعين حجاج بلادنا على تأديتهم لفريضتهم وأن يتقبلها منهم ويحميهم من كل سوء ومكروه.