"الحوار العالمي" يستعرض التعاون مع تحالف الأمم المتحدة للحضارات

عربي ودولي
قبل 4 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

شارك مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات الاجتماع السنوي لمجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة لحوار لحضارات، في نيويورك، التي تتألف من ممثلي الدول، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات والهيئات الدولية الأخرى، ومن بينها (مركز الحوار العالمي)، التي أظهرت اهتماما فعالاً في مناشط ودعم هذا التحالف الأممي، الذي يشكِّل أعضاؤه الشركاء الرئيسيين له في عملية تنفيذ البرامج العالمية وتفعيلها.

وخلال الاجتماع، أعرب الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، عن فخر مركز الحوار العالمي بالعمل جنبًا إلى جنب مع السيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، من أجل تجسيد رؤيتي منظمتيهما المشتركتين، لتعزيز التعايش والحوار بين الثقافات، في ظل المتغيرات الكبيرة والتحديات الخطيرة التي تحوط بالعالم في الوقت الحاضر.

وشدّد ابن معمر على دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية ومجتمعاتهم، الحليف القوي والاستراتيجي لقضايا المجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه المشارك والداعم في تجسيد رؤية، تحالف الحضارات وتنفيذ مهامه ومبادراته وتحقيق أهدافه المنشودة.

وأشار إلى ما جسَّدته مواقفهم في وقتنا الراهن أكثر من أي وقت مضى، في ظل التهديدات التي لم تعد مقتصرة فقط على أنواع العنف التقليدية، إنما في غيرها المستحدثة، مثل: الفيروسات، والشعبوية، وتغير المناخ، وإنقاذ الأرض من الاحتباس الحراري، وخطاب الكراهية، الأكثر خطورة والأشد وطأة، حيث تزداد حدة هذه التهديدات، كونها غير مرئية، وناشطة على مستوى عالمي، وبشكل متفرق غير ثابت.

وأكد على أدوارهم الملموسة في بناء السلام والمحافظة على إنسانية مجتمعاتهم، وجهودهم التواصلة الملهمة في تحقيق العيش المشترك والاحترام المتبادل، وإيجاد النماذج المعتدلة والمنفتحة، المتفهمة لتوافر أديان وثقافات وحضارات مختلفة ومتنوعة، تزيد العالم ثراءً وبهاءً، لافتًا إلى أن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، واحترام التنوع، أمران مهمان للغاية، وأساسيان لتحقيق الهدف السادس عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: "بناء مجتمعات شاملة وسلمية وعادلة".

واستعرض الأمين العام لمركز الحوار العالمي، الإطار التعاوني بين مركز الحوار العالمي وبين تحالف الأمم المتحدة للحضارات، على مدى السنوات السبع الماضية، وشراكتهما في عدد من المبادرات التي تعزز مشاركة الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى تفرُّد المركز عالميًا، في تجسير هذه العلاقة، عبر مسارات الحوار المتنوعة.