أقدمت جماعة الحوثي على تنفيذ حملة اختطافات تعسفية طالت نحو 30 مواطنًا في العاصمة صنعاء، وذلك عقب نشرهم شهادات ومعلومات تنفي الرواية الرسمية للجماعة بشأن تعرض أحد الأسواق الشعبية للقصف.
وذكرت مصادر محلية مطلعة أن المختطفين تم استهدافهم بعد أن تحدثوا علنًا، سواء عبر وسائل الإعلام أو من خلال منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين عدم حدوث أي قصف في السوق الذي زعمت جماعة الحوثي أنه تعرض لهجوم جوي.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين أطلقوا حملة مداهمات في عدد من الأحياء بصنعاء، حيث جرى اعتقال المواطنين المعنيين واقتيادهم إلى جهات مجهولة، دون أي أوامر قضائية أو توجيه تهم واضحة، ما يشير إلى سعي الجماعة إلى إسكات الأصوات التي تفضح تضليلها الإعلامي.
ويأتي هذا التصرف في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، وخاصة أولئك الذين يعبرون عن آرائهم أو يحاولون كشف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ويحذر ناشطون حقوقيون من تصاعد وتيرة القمع والاستهداف ضد المدنيين في صنعاء، في ظل استمرار الجماعة باستخدام وسائل الترهيب والاعتقال لإسكات أي صوت مخالف أو ناقد، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل والضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين ووقف الانتهاكات بحق حرية الرأي والتعبير.