مصدر عسكري إسرائيلي: تسليح الميليشيات بغزة أنقذ حياة الجنود

محليات
قبل 9 ساعات I الأخبار I محليات

اعتبر مصدر عسكري إسرائيلي أن "عملية تسليح الميليشيات في غزة أنقذت حياة العديد من الجنود"، بعدما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليح مجموعات في القطاع من أجل التصدي لحماس.

 

وأضاف المصدر أن "ميليشيا البدو في رفح هي بمثابة قائد ميداني، وقد أنقذت أرواح العديد من الجنود".

 

كما رأى أنه "إذا نجحت ستشكل بديلاً حقيقياً لحماس، وتُقرّب نهاية التنظيم"، وفق ما أفادت وكالة "معا"، اليوم السبت.

 

إلى ذلك، لفت إلى أن هذه مجرد بداية، في إشارة إلى الاستمرار في هذا النهج.

 

"خطة تجريبية"

وكانت "خطة تسليح الميليشيات ولدت من إدراك أن إسقاط حماس يستلزم تشكيل حكومة بديلة"، حسب القناة 12 الإسرائيلية، "إلا أن القيادة السياسية في إسرائيل رفضت أي حل من الأعلى، سواء بالسلطة الفلسطينية أو قوة متعددة الجنسيات، فتقرر إيجاد حل ميداني".

 

كما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "عدة محاولات فاشلة بُذلت في السابق مع العشائر المحلية، لتبدأ الشهر الماضي خطة تجريبية مع البدو برفح تحت حماية الجيش الإسرائيلي هناك".

 

من جهته، قال التلفزيون الإسرائيلي إن "التجربة تُجرى حالياً في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة.، وفي حال نجاحها، سيتم نقلها إلى مناطق أخرى أيضاً".

"نتحدث عما يُعادل داعش في غزة"

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، قد اتهم تل أبيب بتزويد "ميليشيات إجرامية في قطاع غزة بالأسلحة". حيث قال لهيئة البث الرسمية، إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى ميليشيات إجرامية في غزة".

 

كما أشار زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض إلى أن هذه الخطوة أتت بأوامر من نتنياهو، وفق قوله. غير أنه رجح ألا يكون مجلس الوزراء قد وافق على نقل الأسلحة، لكنه أكد أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم.

 

فيما قال إنه ليس متأكداً مما إذا كان رئيس أركان الجيش على علم بالأمر. وأردف: "نحن نتحدث عن ما يُعادل تنظيم داعش في غزة".

 

نتنياهو يعترف

في المقابل، أطل نتنياهو بمقطع فيديو نُشر على صفحته على إنستغرام، مؤكداً أن إسرائيل تدعم جماعات معارضة لحماس في غزة. وقال متسائلاً: "ما الخطأ في هذا؟ إنه أمر جيد.. إنه يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين".

 

بينما صرح زعيم المعارضة يائير لابيد بالقول: "بعدما انتهى نتنياهو من منح ملايين الدولارات لـ(حماس)، انتقل إلى تسليح التنظيمات المقربة من (داعش) في غزة، بشكل ارتجالي ودون تخطيط استراتيجي، ما يؤدي إلى مزيد من الكوارث". وحذر من أن "الأسلحة التي تدخل غزة ستُستخدَم في النهاية ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين، وعلى هذه الحكومة أن تعود إلى رشدها".

"ياسر أبو شباب"

من جانبه، أعلن مسؤول إسرائيلي أن "الحكومة تسلح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على جزء من الأراضي جنوب غزة، كجزء من خطة لبناء مقاومة محلية لحماس". وأوضح أن "قائد الميليشيات ياسر أبو شباب، تلقى أسلحة من الجيش الإسرائيلي عثر عليها داخل غزة خلال الحرب"، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

يشار إلى أن فيديو نشرته هذا الأسبوع مجموعة أبو شباب، التي تُطلق على نفسها اسم "القوة الشعبية"، أظهر رجالاً مسلحين يحملون ما يبدو أنها بنادق إم-16 وكلاشينكوف وهم يجوبون الشوارع في غزة.

 

أتت تلك التطورات بعدما كشف مسؤولون من حركة فتح عن تفلت الوضع الأمني في غزة، وتفشي المسلحين والعصابات التي تنتهب المساعدات.

 

كما جاءت بعد وقف مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات مؤقتاً، إثر الفوضى وإطلاق النار الذي حصل أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.