عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عن خيبة أمله من عدم توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وخلال مراسم توقيع أقيمت في البيت الأبيض، تطرق ترامب إلى مستجدات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأميركي: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من روسيا، لكن من أوكرانيا أيضاً، لأنني أعتقد أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق".
وأضاف أن سقوط الصواريخ على المباني السكنية "أمر لا يُحتمل"، معتبراً استمرار الحرب دون التوصل إلى تسوية" أمراً مؤسفاً للغاية".
وأكد ترامب أن الحرب ما زالت تحصد أرواح الكثير من الجنود، مشدداً على ضرورة "إنهاء هذه الحرب فوراً".
وأضاف أن ما يصل إلى 6000 شخص يموتون كل أسبوع في الحرب، بما في ذلك مدنيون "يصابون بضربات صاروخية".
واستضافت تركيا مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في 2 يونيو (حزيران) الجاري، أفضت إلى اتفاقات إنسانية شملت تبادل أسرى وتسليم جثامين جنود قتلى، دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
يأتي هذا بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أنه يأمل في إقناع نظيره الأميركي بفرض عقوبات على روسيا فيما وصلت محادثات السلام بين كييف وموسكو إلى طريق مسدود.
ومنذ أسابيع، تطالب أوكرانيا الولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، معتبرةً أنها الطريقة الوحيدة لدفع الكرملين إلى تقديم تنازلات تفضي إلى حل النزاع الذي اندلع في فبراير (شباط) 2022.
وأعرب زيلينسكي الخميس عن أمله في التحدث مع ترامب على هامش قمة مجموعة السبع التي تُعقد في كندا من الأحد إلى الثلاثاء، بهدف الحصول على "موافقة" منه على فرض مزيد من القيود على موسكو.
وأعلن زيلينسكي أنه سيطرح فكرة "فرض عقوبات شديدة لإنهاء تمويل هذه الحرب أو تقليصه"، وسيدعو إلى "حوار" بين الأوكرانيين والأوروبيين والأميركيين "لإيجاد أرضية مشتركة" بشأن "تطبيق هذه العقوبات الصارمة" ضد روسيا.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، سعى ترامب للتقارب مع روسيا، ولم يستجب لدعوات أوكرانيا ودول أوروبية إلى فرض مزيد من العقوبات الأميركية على موسكو، معتبراً أن مثل هذا الإجراء قد "يعيق" الاتفاق بين الطرفين المتحاربين.
