إسرائيل تسيطر على الأجواء الإيرانية بضربات متتالية

محليات
قبل 19 ساعة I الأخبار I محليات

نفذت إسرائيل فجر اليوم سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، وسط تصاعد غير مسبوق في التوتر بين البلدين. ووفقاً لمحرر الشؤون الإسرائيلية في "سكاي نيوز عربية" نضال كناعنة، فإن العملية ما تزال مستمرة.

وأكد كناعنة، أن "إسرائيل وجهت على الأقل 5 ضربات لإيران، خمس موجات من الغارات على إيران لغاية الآن، استهداف أو ضرب ما يزيد على 350 هدفا".

وأضاف في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن "الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قال أن العملية ما زالت في بداياتها، إسرائيل مستمرة بتوجيه الضربات لإيران لغاية الآن".

سيطرة إسرائيلية على الأجواء الإيرانية

يشكل الجانب الأبرز في هذه العملية هو السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الأجواء الإيرانية، حيث أوضح كناعنة أن "إسرائيل ومن خلال كل هذه الغارات أظهرت بأن لديها حرية عمل تامة في الأجواء الإيرانية، هذا يعني بأن قرار توجيه الضربات لإيران والاستمرار بهذه الضربات هو بيد إسرائيل، لا يوجد ما يعيق عمل سلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء الإيرانية".

وأشار إلى أن "الأجواء الإيرانية الآن باتت تحت سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي، وهذا تطور خطير جدا". كما أكد أن إسرائيل "لم تواجه لغاية الآن بأي صاروخ اعتراض من أي منظومة دفاع جوي لغاية الآن".

الاستعدادات الإسرائيلية والحالة الداخلية

اتخذت إسرائيل إجراءات استثنائية تحسباً لرد إيراني محتمل، حيث أوضح كناعنة أن "صباح اليوم انطلقت صفارات الإنذار مع بدء الغارات الإسرائيلية في إيران، انطلقت صفارات الإنذار في كل أنحاء إسرائيل رغم عدم وجود تهديد إيراني لغاية الآن، إيران لم تستهدف إسرائيل".

وأضاف أن "تعليمات الجبهة الداخلية في إسرائيل بدأت منذ بدء هذه العملية العسكرية، تقريباً الحياة العامة معطلة في إسرائيل بشكل تام، فرضت الكثير من القيود على إسرائيل، حتى أماكن العمل غير الضرورية وغير الحيوية تم إغلاقها".

ويتوقع المحللون رداً إيرانيا، حيث قال كناعنة إن "إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا وردا إيرانيا قويا، كما سمعت الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي كرر أكثر من مرة أن ما يجري الآن يختلف عن أي شيء جربته إسرائيل في السابق".

وأشار إلى أن "التعليمات وفقاً لقيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل أنه يجب البقاء بالقرب من الملاجئ بانتظار هذه الضربة الإيرانية التي تتوقع إسرائيل أن تكون ضربة على عدة موجات، ربما تكون الموجة الأولى منها بمئات الصواريخ الباليستية ضد إسرائيل".

عملية التضليل والتخطيط المسبق

كشف كناعنة عن تفاصيل مثيرة حول التخطيط المسبق للعملية، مؤكداً أن "إسرائيل عملت منذ فترة على التنسيق لهذه العملية والتنسيق لخطة خداع لإيران، تضليل إيران بما في ذلك نشر أخبار كاذبة".

وأضاف أن "كل الاقتباسات التي تم نشرها عن المحادثة الهاتفية بين الرئيس ترامب ونتنياهو والإيحاء بأن هناك خلافات إسرائيلية أميركية، كل هذا كان ضمن خطة التضليل الإسرائيلية لإيران".

وبيّن كناعنة الإجراءات القانونية المتبعة، موضحاً أن "الضربة تم إقرارها يوم الاثنين الماضي تقريباً في بداية الأسبوع، وقع عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الإسرائيلي، لكن وفق القانون الإسرائيلي هناك حاجة لإقرار أي عملية عسكرية تؤدي إلى حرب أو قد تؤدي إلى حرب من قبل الكابنت الإسرائيلي".

كما أشار إلى أن "كل الوزراء المشاركين في جلسة الكابنت وقعوا على مستند يسمى باللغة العبرية شومير سود، أي الحفاظ على السرية، وقعوا على التزام قانوني بالحفاظ على السرية، هذا الالتزام يضعهم تحت مساءلة قانونية في حال إفشاء سر من أسرار هذه الضربة".

التطورات المستقبلية

وحول التطورات المستقبلية، أكد كناعنة أن "نحن الآن أمام عملية متسلسلة لم تنتهي بعد، وما يثير القلق أكثر أن إسرائيل تتحدث عن أنها قد تمتد لأيام طويلة وأسابيع".

وأوضح أن "سلاح الجو الإسرائيلي يتابع المعلومات الاستخباراتية يقوم بتدقيق مدى الضرر الذي لحق بالأهداف التي ضربها الطيران الإسرائيلي، وبالتالي بناء خطة للضربات القادمة".

تشكل هذه العملية تطوراً خطيراً في المنطقة، حيث تفتح الباب أمام تصعيد واسع النطاق قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، في ظل التوقعات برد إيراني قوي وإمكانية امتداد المواجهة لفترات طويلة.