في تطور لافت للصراع الإقليمي المتصاعد، استهدفت إيران معهد وايزمان للعلوم، الواقع في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، في ضربة وصفتها وسائل إعلام مقربة من طهران بأنها "ضربة استراتيجية في قلب الكيان المحتل".
معهد وايزمان، الذي أُسّس عام 1934، يُعد من أبرز مراكز البحث العلمي في "إسرائيل"، ويُعرف بتعاونه الوثيق مع الجيش الإسرائيلي وشركات صناعة الأسلحة. ويؤدي دورًا رئيسيًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، أنظمة الرصد والمراقبة، وتحليل البيانات الاستخباراتية، بالإضافة إلى توجيه الطائرات بدون طيار وتطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن العديد من الجنود الذين شاركوا في العمليات العسكرية على قطاع غزة قد تلقوا تدريبات أو دراسات ضمن برامج المعهد، مما يجعله هدفًا ذي طابع عسكري واستراتيجي في نظر إيران.
تُظهر الصور الملتقطة لحظة الانفجار في أحد مباني المعهد، في حين لم تُصدر السلطات الإسرائيلية أي بيان رسمي حتى اللحظة بشأن حجم الأضرار أو عدد الإصابات، وسط حالة من التعتيم الإعلامي حول الهجوم.
ويرى مراقبون أن استهداف معهد وايزمان يمثل تصعيدًا نوعيًا من الجانب الإيراني، ورسالة واضحة بأن المؤسسات العلمية التي تساهم في المجهود الحربي الإسرائيلي لم تعد بمنأى عن الرد.