في إطار فعاليات مهرجان النخيل والتمور بوادي حضرموت 2025، نظم مكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالوادي والصحراء، صباح اليوم، دورة تدريبية متخصصة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في الإرشاد الزراعي: نحو إرشاد ذكي ومستدام"، وذلك بمشاركة عدد من المهندسين الزراعيين والخبراء والمختصين في القطاع الزراعي.

دشن الدورة الأستاذ البرك سالم العامري، المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالوادي والصحراء، الذي أكد في كلمته أن هذه الدورة تأتي في إطار توجهات المكتب نحو تطوير أساليب الإرشاد الزراعي ومواكبة التقنيات الحديثة، خصوصًا الذكاء الاصطناعي، لما يمثله من قيمة مضافة لتحسين الإنتاجية الزراعية ورفع كفاءة الإرشاد.

وقال العامري:

> "إن قطاع الزراعة يحتاج إلى الابتكار والتطوير لمواكبة التحديات الراهنة، والذكاء الاصطناعي أصبح أحد أهم الأدوات الداعمة لتحقيق التنمية المستدامة. نهدف من خلال هذه الدورة إلى تمكين كوادرنا من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الزراعية، وتشخيص المشكلات بشكل أسرع وأكثر دقة، بما يسهم في خدمة المزارعين وتحقيق استدامة الموارد."

من جانبه، أوضح الأستاذ سامي بارفيد، مدرب الدورة، أن محاور البرنامج التدريبي تركز على التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في الإرشاد الزراعي، مثل: تحليل الصور للكشف عن أمراض النباتات، التنبؤ بالإنتاجية الزراعية، وإدارة الموارد المائية بكفاءة.

وأضاف بارفيد:

> "نحن أمام مرحلة جديدة من التحول الرقمي في المجال الزراعي، والذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل ضرورة لرفع كفاءة العمل الإرشادي. هذه الدورة تفتح آفاقًا جديدة أمام المهندسين الزراعيين، وتمنحهم أدوات وتقنيات تمكنهم من تقديم حلول مبتكرة للمزارعين."

وعبر المشاركون في الدورة عن استفادتهم الكبيرة من المحتوى التدريبي، خصوصًا في اكتساب مهارات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات، وإعداد التوصيات الإرشادية الدقيقة، الأمر الذي يسهم في تطوير قدراتهم العملية وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع الزراعي.

وتأتي هذه الدورة كخطوة رائدة ضمن فعاليات مهرجان النخيل والتمور، الذي يسعى إلى تعزيز التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والقطاع الزراعي لتحقيق إنتاج مستدام وجودة عالية.

#مهرجان_النخيل_والتمور_2025