اقتحم عشرات المتظاهرين، اليوم الاثنين، مبنى السلطة المحلية في إحدى مديريات محافظة حضرموت، في تصعيد غير مسبوق للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المحافظة تنديدًا بتدهور الأوضاع المعيشية واستمرار انقطاع الكهرباء والخدمات الأساسية.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظة اقتحام المحتجين مبنى السلطة المحلية، وسط هتافات غاضبة تندد بما وصفوه بـ"الإهمال والفساد وسوء الإدارة".
وبحسب شهود عيان، فإن المتظاهرين تجاوزوا الحواجز الأمنية واقتحموا المبنى دون مقاومة تُذكر من قبل قوات الحراسة، فيما فرّ بعض الموظفين من مكاتبهم مع تصاعد التوتر.
وأكدت مصادر محلية أن عملية الاقتحام جاءت بعد ساعات من احتجاجات حاشدة شهدتها شوارع المدينة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل المسؤولين المحليين وتحسين خدمات الكهرباء والمياه والوقود، في ظل موجة حر شديدة وانهيار شبه تام للبنية التحتية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطة المحلية بالمحافظة، وسط حالة من الترقب الشعبي والمخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات إلى مناطق ومديريات أخرى.
وتعيش محافظة حضرموت، كغيرها من المحافظات الجنوبية، أزمات معيشية متراكمة، أبرزها تدهور خدمة الكهرباء والانفلات الأمني وتراجع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، ما دفع السكان للخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
