الطماطم.. كنز غذائي أحمر في طبقك اليومي

محليات
قبل 12 ساعة I الأخبار I محليات

تعد الطماطم، أو “البندورة” كما تعرف في بعض البلدان، من أكثر الخضروات استخداما في المطبخ العربي والعالمي، إلا أن قيمتها تتجاوز حدود الطعم واللون لتصل إلى مرتبة “الغذاء الذكي”، لما تحتويه من عناصر صحية تجعلها حليفا لا يُستهان به للصحة العامة.

وبحسب تقارير غذائية حديثة، فإن الطماطم تعتبر مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، وعلى رأسها الليكوبين، المركب الذي يمنحها لونها الأحمر المميز، والذي أظهرت الدراسات فعاليته في الوقاية من السرطان وأمراض القلب، بل وحتى في دعم صحة الجلد والعيون.

قنبلة فيتامينات طبيعية

تحتوي الطماطم على مزيج مذهل من العناصر الغذائية، منها:

– فيتامين C: يدعم المناعة ويساعد في امتصاص الحديد.

– فيتامين A: مهم لصحة العين والبشرة.

– البوتاسيوم: ينظم ضغط الدم ويقوي عضلة القلب.

– حمض الفوليك: ضروري للنساء الحوامل ودعم نمو الجنين.

كما أن كوبا واحدا من عصير الطماطم الطازج يغطي أكثر من نصف الاحتياج اليومي من فيتامين C، دون أن يضيف سعرات حرارية كثيرة، ما يجعلها مناسبة لمتبعي الأنظمة الغذائية الصحية.

– حماية للقلب… ومقاومة للشيخوخة أظهرت الأبحاث أن تناول الطماطم بانتظام يقلل من نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، ويخفض خطر الإصابة بتصلب الشرايين، كما أن محتواها من مضادات الالتهاب يجعلها عنصرا فعالا في مكافحة الشيخوخة الخلوية، ما يعزز نضارة البشرة ويحسن وظائف الخلايا.

 كيف تتناولها لتحصل على أقصى فائدة؟ اللافت أن الليكوبين يصبح أكثر فاعلية عند طهي الطماطم، لذلك فإن صلصات الطماطم المنزلية، والطاجن، والمرق، وحتى الكاتشب الطبيعي، ليست مجرد إضافات للطعام، بل جرعة وقائية متقدمة.

وفي السياق نفسه، يشير أخصائيو التغذية إلى أهمية اختيار الطماطم العضوية عند الإمكان، لتفادي التعرض للمبيدات.

الطماطم والمزاج! دراسات حديثة أيضًا تربط بين تناول الطماطم بانتظام وانخفاض معدلات الاكتئاب والقلق، بفضل احتوائها على مركبات تؤثر إيجابًا على مستقبلات الدماغ، وعلى رأسها السيروتونين والدوبامين. الطماطم ليست مجرد مكون تقليدي في طبق السلطة، بل هي وصفة غذائية كاملة مغلفة باللون الأحمر. ومع وجودها في الأسواق طوال العام وسهولة دمجها في أي وجبة، فإن تضمينها ضمن النظام الغذائي اليومي لم يعد رفاهية، بل خطوة ذكية نحو نمط حياة أكثر توازنا وصحة.