يشهد مستشفى 22 مايو في العاصمة عدن حالة من الانهيار الشامل في الخدمات الصحية، وسط شكاوى متزايدة من المرضى وذويهم جراء غياب الكادر الطبي، ونقص الأدوية، وتوقف العديد من الأقسام الحيوية عن العمل.

وبحسب مصادر طبية في المستشفى  فإن المستشفى يفتقر حاليًا إلى أبسط مقومات التشغيل، بما في ذلك أجهزة الفحوصات والأدوية الأساسية، إضافة إلى انعدام النظافة، وتراجع حاد في مستوى الرعاية المقدمة للمرضى بحسب شهادات لعدن الغد.

وأكد مواطنون أن المستشفى، الذي يُعد من أبرز المنشآت الطبية في عدن، بات غير قادر على استقبال الحالات الطارئة أو إجراء العمليات الجراحية، مما يدفع المرضى إلى البحث عن العلاج في مستشفيات خاصة باهظة التكاليف، أو السفر إلى محافظات أخرى، ما يزيد من معاناتهم.

وأشار عاملون في القطاع الصحي إلى أن التدهور يعود إلى غياب الدعم الحكومي، وسوء الإدارة، وعدم انتظام صرف الميزانيات التشغيلية، مؤكدين أن المستشفى يفتقر إلى الصيانة الدورية والتجهيزات الحديثة، في وقت تتزايد فيه أعداد المرضى بسبب الأوضاع المعيشية المتردية.

وطالب الأطباء والناشطون في القطاع الصحي الحكومة ووزارة الصحة العامة والسكان بالتدخل العاجل لإنقاذ المستشفى من الانهيار الكامل، ووضع حد لهذا التدهور الذي يهدد حياة الآلاف من المواطنين الذين يعتمدون عليه كمرفق علاجي أساسي.

ويُعد مستشفى 22 مايو من المؤسسات الصحية الهامة في مدينة عدن، وكان خلال سنوات سابقة من بين أبرز المستشفيات التي تقدم خدمات طبية مجانية لشرائح واسعة من المواطنين، إلا أن سنوات الحرب والإهمال أدت إلى تراجعه بشكل خطير.