ضربة قاتلة في عرض البحر .. واشنطن تكسر الخطوط الحمراء وترفع سقف التهديدات: مرحلة ما قبل الانفجار

عربي ودولي
قبل ساعة 1 I الأخبار I عربي ودولي

في خطوة تحمل أبعادًا تتجاوز مكافحة المخدرات، أعلنت الولايات المتحدة رسمياً بدء عمليات عسكرية وصفتها بـ"الحرب على الإرهاب التهريبي"، وذلك عقب تنفيذ ضربة جوية استهدفت سفينة يُشتبه في ارتباطها بعصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية، المصنفة أميركياً كجماعة إرهابية متورطة في تهريب المخدرات.

 

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال مؤتمر صحفي عقده في المكسيك، كشف أن السفينة التي تم تدميرها كانت في طريقها إلى الأراضي الأميركية، وأن العملية التي نُفذت يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، واصفاً الضربة بأنها "دقيقة وقاتلة"، ومؤكداً أن واشنطن لن تتسامح مع أي تهديد عابر للحدود.

 

البيت الأبيض أوضح أن القارب كان يُدار من قبل عناصر تابعة للعصابة الفنزويلية، التي تتهمها واشنطن باستخدام طائرات مسيّرة في عمليات تهدد الأمن الإقليمي والدولي، ما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري محتمل في المنطقة.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق قائلاً إن "الإرهابيين كانوا ينقلون شحنة غير مشروعة في المياه الدولية"، مشدداً على أن الضربة "رسالة تحذيرية لأي جهة تفكر في تحدي السيادة الأميركية".

في المقابل، شككت الحكومة الفنزويلية في الرواية الأميركية، حيث اتهم الرئيس نيكولاس مادورو الوزير روبيو بأنه "يدير فعلياً سياسة البيت الأبيض تجاه كاراكاس"، محذراً من "مغامرة عسكرية مبيتة" تستهدف تغيير النظام في فنزويلا.

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لم يُخفِ نوايا واشنطن، مؤكداً أن "قرار تغيير النظام في فنزويلا يعود للرئيس ترامب"، وأن أي جهة يُثبت تورطها في تهريب المخدرات "ستواجه المصير ذاته"، في إشارة واضحة إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف عند حدود البحر الكاريبي.