أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس) تنفيذ مناورات "عملياتية" مشتركة مع الهند، لتعزيز حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي، وتأمين التدفق التجاري للبضائع عبر البحر الأحمر والمياه الإقليمية المحيطة.
وقالت أسبيدس، في بيان صحفي،: "أجرت الفرقاطة الإيطالية (CAIO DUILIO) والمدمرة الهندية (SURAT) تمرين مرور، وتدريبات عملياتية في منطقة المحيط الهندي، لتعزيز حرية الملاحة والاستقرار الإقليمي".
وأضاف البيان أن التمرين الذي جرى تنفيذه، الأحد 7 سبتمبر بقيادة قائد قوة عملية "أسبيدس"، الأدميرال البحري أندريا كوونداماتيو، يأتي في إطار "تعزيز التوافق العملياتي بين البحرية الهندية والمهمة الأوروبية، وتوطيد العلاقات المهنية، وإظهار التزام مشترك بالأمن البحري في المياه ذات الأهمية الاستراتيجية".
وأوضح أن التعاون مع البحرية الهندية يتماشى مع الأهداف الأساسية لعملية "أسبيدس"، والتي تتمثل في "دعم حرية الملاحة من خلال حماية السفن التجارية، وتعزيز الوعي بالوضع البحري عبر الممرات البحرية الحرجة مثل البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وبحر عُمان والخليج وشمال غرب المحيط الهندي".
وأشار البيان إلى أن التمرين، الذي يُعد أول تنسيق وثيق بين البحرية الهندية وقوات الاتحاد الأوروبي، تضمن "تدريبات مناوراتية وتكتيكية، وتبادلات لاسلكية وبيانات، وعمليات طيران متزامنة، وأنشطة تدريبية أخرى للطاقم، بهدف تعزيز الجاهزية التشغيلية ودعم التفاهم المتبادل".
وأكد الأدميرال كوونداماتيو، أن "التعاون مع البحرية الهندية يمثل خطوة أساسية لتعزيز الأمن الجماعي على طول خطوط الاتصال البحرية الاستراتيجية، ولتعزيز نهج مشترك ومتكامل لحرية الملاحة والاستقرار الإقليمي".
وأوضح أن "التدفق البحري للبضائع بين أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، عبر أقصر طريق في البحر الأحمر، يكتسب أهمية عالمية لازدهار مجتمعاتنا وسبل عيشها، لذا فإن وجود الهند وأوروبا إلى جانب بعضهما البعض هو مفتاح السلام والاستقرار والنمو".
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي أطلق مهمة "أسبيدس" في 19 فبراير/شباط 2024 في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وفي فبراير الماضي أقر مجلس الاتحاد الأوروبي تمديد فترة ولاية المهمة لعام إضافي، تنتهي في 28 فبراير/شباط 2026م.
