محافظ شبوة يحتوي تداعيات قضية مقتل الخليفي ويصدر "حكم اللوم" في محفل قبلي كبير بمدينة نصاب

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

تمكن محافظ  شبوة ، الشيخ عوض محمد ابن الوزير ، من احتواء تداعيات حادثة مقتل الشاب حسين الهرش الخليفي ، وإصابة مرافقه عبدالرحمن جلعوم الخليفي ، في واقعة تقطع غادرة وقعت في طريق عودتهم من محافظة مأرب ، نُفذت من قبل متقطعين ينتمون إلى بعض قبائل مأربية .

و احتضن منزل المحافظ ابن الوزير اليوم في مدينة نصاب  المحفل القبلي الكبير للفصل في تبعات القضية من اللوم والارش ومحاولة سرقة السيارة ، بمشاركة  واسعة من مراجع  القبائل في مأرب و شبوة ، و على رأسهم المرجع القبلي المعروف  الشيخ علي بن ناصر بن عوشان ، الذي قدم اليوم في موكب قبلي كبير لتشرف الحكم ، وسط أجواء سادها التآخي ، وتغليب صوت العقل ، ووأد الفتنة في مهدها ، اضافة الى قدوم وفود قبائل خليفة وعلى راسهم المرجع الشيخ علوي ابن حمد بن طالب .

وفي المحفل، أُعلن منطوق الحكم  في القضية ، والذي تلاه نيابةً عن المحافظ، الشيخ محمد عبدالله فريد ، بعد استعراض أبعاد الجريمة ، وخطورتها على الأمن المجتمعي ، وما تمثله من خرق شرعي و قانوني.

نص الحكم بغرم مالي يقدر ب180 مليون ريال شملت بالتفصيل جريمة الغدر  واللوم في القتل والاصابة ومحاولة سرقة السيارة ، تم تصفيت المبلغ إلى 60  مليون ريال بعد استقطاعات مفصلة شملت النفقات القضائية و العرفية ، والغرامات التقديرية .  كما قضى الحكم ببقاء  الدم في  رقاب الجناة ، إلى حين تتمكن الدولة أو أولياء الدم من تنفيذ  القصاص العادل فيهم  ، جراء ما اقترفته أياديهم  من ذنب وجرائم قطع السبيل . و عبّر الشيخ علي بن عوشان  عن شكره و امتنانه لمحافظ شبوة وقبائلها ، على حُسن الاستقبال وكرم الضيافة ، منوهًا بعمق العلاقات الأخوية التي تربط القبائل في شبوة ومأرب عبر الأجيال ، مؤكدًا الوقوف صفا واحدا ضد جرائم التقطع ، والعمل سويا على اجتثاثها بكل الوسائل .

وتعود تفاصيل القضية إلى حادثة تقطع مؤسفة راح ضحيتها الشاب حسين الهرش الخليفي ، وأُصيب فيها مرافقه عبدالرحمن جلعوم الخليفي ، أثناء عودتهما من محافظة مأرب ، حيث تم استهدافهما من قبل مجموعة مسلحة بغرض القتل والنهب .

وقد لاقت الحادثة استنكارا واسعا ، نظرًا لبشاعتها ، ولما تمثله من تهديد للأمن والنسيج الاجتماعي ، مما دفع بمحافظ شبوة إلى سرعة التحرك لاحتواء تبعاتها عرفيًا و أمنيًا .