في تصعيد سياسي لافت، شنّت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت هجومًا حادًا على الاتفاق الأخير المبرم بين المحافظ مبخوت بن ماضي وحلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، واصفةً إياه بـ"الصفقة المشبوهة" التي تهدف إلى تقاسم عائدات النفط بعيدًا عن مصالح أبناء المحافظة وحقوقهم المشروعة.
وجاء في بيان الهيئة الصادر يوم الأحد أن مثل هذه التفاهمات تفتقر إلى القرار المحلي الحر، وتكرّس الفساد وتعيد إنتاج شبكات النفوذ القديمة، معتبرة أن حضرموت بحاجة إلى إدارة وطنية نزيهة وعادلة لمواردها، لا إلى صفقات لتوزيع الغنائم بين أطراف السلطة.
وأضاف البيان أن أبناء حضرموت ظلوا لسنوات ضحية لصراعات المصالح بين القوى النافذة، وأن الاتفاقات المغلّفة التي تُبرم اليوم ما هي إلا محاولات جديدة للالتفاف على مطالبهم، وتشرعن نهب الثروات تحت غطاء رسمي.
وأكدت الهيئة رفضها القاطع لأي اتفاق لا يخدم المصلحة العامة، مشددة على التزامها بالوقوف إلى جانب القوى الشعبية والرقابية الرسمية لكشف ما وصفته بصفقات الفساد ومحاسبة المتورطين فيها.
واختتم البيان بالتأكيد أن أبناء حضرموت لن يقبلوا أن تُدار مواردهم بقرارات فوقية هدفها تقاسم العائدات، بل يطالبون بإدارة شفافة تضمن وصول العوائد إلى مصالحهم وخدماتهم اليومية، بعيدًا عن المحاصصة والصفقات السياسية.