يتلذذ بقتل العزل ويصور إعدامهم.. من هو السفاح "أبو لولو" وكم قتل من السودانيين (فيديو)

عربي ودولي
قبل 6 ساعات I الأخبار I عربي ودولي

أثارت مقاطع فيديو صادمة جدلا واسعا بعد أن أظهرت رجلا يدعى أبو لولو، يعتقد أنه أحد مقاتلي قوات الدعم السريع، وهو يشارك في إعدامات ميدانية لرجال عزل في مدينة الفاشر غربي السودان.

 

 

وظهر الرجل في عدة مقاطع مصوّرة انتشرت على الإنترنت منذ عطلة نهاية الأسبوع، توثق مشاهد قاسية داخل وحول المدينة التي شهدت في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

 

وبحسب قناة روسيا اليوم ، فإن الاسم الحقيقي لهذا الرجل هو  الفاتح عبد الله إدريس، ويعرف بلقب "أبو لولو".

 

 

يشغل منصب قائد ميداني في قوات الدعم السريع برتبة عميد، وارتبط اسمه ارتباطا وثيقا بمجازر الفاشر في شمال دارفور، حيث نفّذ إعدامات ميدانية ووثقها بالصوت والصورة.

 

 

وأقر أبو لولو بقتل أكثر من ألفي شخص في الفاشر، وكان قد اعترف سابقا عبر بث مباشر على منصة "تيك توك" بتصفية 900 شخص.

 

 

خدم في صفوف الدعم السريع لسنوات، وشارك في عمليات بمدينتي الجيلي والفولة قبل أن ينتقل إلى الفاشر، حيث قاد بنفسه قوات اقتحمت المدينة وارتكبت جرائم حرب ضد المدنيين.

 

 

ورغم ظهوره المتكرر مرتديا الزي الرسمي لقوات الدعم السريع وبرفقة قادة كبار من الميليشيا، إلا أنه نفى لاحقا انتماءه إليها مدعيا أنه "مواطن يرد على الجيش".

 

وفي أحد المقاطع المتداولة، شوهد أبو لولو واقفا وسط جثث متناثرة، يخاطب رجلا مصابا على الأرض مهددا إياه قبل أن يطلق عليه النار من بندقية آلية.

 

وفي مقطع آخر، ظهر إلى جانب عدد من مقاتلي الدعم السريع المسلحين ببنادق هجومية من طراز AK، بينما كانوا يحيطون بتسعة أسرى عُزّل على الأقل. وبعد أن وجه كلمات إليهم، أطلق النار عليهم بدم بارد وسط هتافات المقاتلين المحيطين به.

 

 

كما ظهر في مشهد ثالث بجانب مسلحين آخرين وخلفهم عشرات الجثث، بعضهم يرتدون زي الدعم السريع، ويحمل أحدهم شارة دائرية بخط أسود حول الحافة، تتطابق مع رمز القوة شبه العسكرية.

 

 

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت في أغسطس الماضي فتح تحقيق حول اتهامات موجهة لأبي لولو، مؤكدة أنه "إذا ثبت أن الفاعل من أفراد قواتنا، فسيُحاسب فورا دون تأخير".

 

 

وتزامن ذلك مع تقرير لجامعة ييل الأمريكية كشف عن صور أقمار صناعية حديثة تظهر "تجمعات كبيرة" تتطابق مع أجساد بشرية في شوارع الفاشر، إلى جانب آثار يرجح أنها دماء، وهو ما اعتبره الباحثون دليلا على عمليات إعدام جماعي.

 

 

وأكد مايكل جونز، محلل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، أن قوات الدعم السريع لها تاريخ طويل من القتل العرقي والانتقامي بسبب تركيبتها اللامركزية التي تضم خليطا من الميليشيات المستأجرة والحلفاء المحليين والانتهازيين الاقتصاديين.

 

 

وأضاف أن بعض أعمال العنف تتم خارج سلطة القيادة المركزية، حيث يسعى المنفذون إلى تصفية حسابات أو السيطرة على أراضٍ وممتلكات ضمن عمليات تطهير عرقي.

 

 

 

وتعد مدينة الفاشر آخر مركز حضري كبير في دارفور كان بيد الحكومة قبل سقوطه بيد الدعم السريع، الذي أعلن نيته تشكيل حكومة موازية هناك. وقد وجهت اتهامات بارتكاب جرائم حرب للطرفين، فيما أكدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس جو بايدن أن قوات الدعم السريع ارتكبت أفعالا ترقى إلى الإبادة الجماعية.