"الأغذية العالمي": جهود الإغاثة في خطر و24 مليوناً يواجهون الجوع بالسودان

محليات
قبل 3 ساعات I الأخبار I محليات

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن وزارة الخارجية السودانية أبلغته بأن اثنين من كبار مسؤوليه في السودان طُلب منهما مغادرة البلاد خلال 72 ساعة دون تقديم أي تفسير.

 

وقال البرنامج في بيان إن قرار طرد مدير مكتب البرنامج في السودان ومنسق الطوارئ يأتي في وقت حرج، مع مواجهة أكثر من 24 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.

 

وأشار البيان إلى أن القرار يأتي في وقت يحتاج فيه البرنامج وشركاؤه إلى توسيع نطاق عملياتهم، لكنه سيضطر الآن إلى إجراء تغييرات غير مخططة في القيادة، وهو ما يعرض للخطر جهود الإغاثة التي يعتمد عليها ملايين السودانيين الضعفاء في مواجهة الجوع وسوء التغذية والمجاعة المحتملة.

 

وأوضح البرنامج أن مسؤوليه الكبار في الأمم المتحدة يتواصلون مع السلطات السودانية للاحتجاج على القرار وطلب توضيح أسبابه، داعياً جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لحياة ملايين السودانيين الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

2000 قتيل في يومين

وسقط ما يقرب من 2000 قتيل على يد قوات الدعم السريع في الفاشر في غضون يومين، بحسب ما أفادت التقارير والشهود.

 

إلا أنه رغم ضخامة هذا العدد يقول المتحدث باسم نقابة أطباء السودان في تصريحات خاصة للعربية والحدث، إن أعداد القتلى أكثر بكثير، فهناك كما يقول المتحدث، حالة فوضى تعيق حصر الضحايا، بالإضافة إلى تعتيم من الدعم السريع من خلال سرقة هواتف المواطنين، إضافة إلى اختفاء عدد كبير من المدنيين.

 

وتكثر الأنباء عن فظائع منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع، الأحد، على الفاشر التي كانت آخر مدينة كبرى في أيدي الجيش في إقليم دارفور الشاسع، وذلك بعد حصار دام 18 شهراً.

 

وأكد مختبر الأبحاث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل، وجود "أدلة" على استمرار المجازر، ودعم التقرير بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية.

"جرائم تطهير عرقي"

ما حدث في الفاشر قد يرقى إلى جرائم التطهير العرقي، هذا ما كشفه مختبر جامعة "ييل" الأميركية بالاستناد إلى صور بالأقمار الصناعية.

 

ومنذ الأحد، نزح أكثر من 36 ألف شخص جراء أعمال العنف في الفاشر، غالبيتهم باتجاه ضواحيها وإلى مدينة طويلة الواقعة على بعد 70 كيلومتراً إلى الغرب والتي تعد أكبر منطقة لاستقبال النازحين في البلاد، وفقاً للأمم المتحدة، إذ تضم أكثر من 650 ألف نازح.