مقتل قيادي حوثي وثلاثة آخرين في البيضاء.. رصاص الثأر يفضح انهيار الأمن في مناطق الجماعة

محليات
قبل 6 ساعات I الأخبار I محليات

في مشهد يعكس حجم الانفلات الأمني المتفاقم في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، شهدت محافظة البيضاء "وسط اليمن" حادثين منفصلين أسفرا عن مقتل قيادي ميداني في الجماعة وثلاثة مدنيين بينهم طفل رضيع، وسط تصاعد النزاعات القبلية وتواطؤ المليشيا مع الفوضى.

 

 

ففي مدينة رداع، أطلق مسلح مجهول النار على "محمد رزق هادي"، المندوب الميداني لما يُعرف بـ"التحسين" التابع للمليشيا، أثناء مروره في نقطة بني زياد، ما أدى إلى مقتله على الفور، وقد التزمت المليشيا الصمت حيال الحادث، دون إعلان أو تعليق.

 

 

وفي مديرية الملاجم شرقي المحافظة، نفذ مسلحون قبليون كمينًا مسلحًا استهدف مركبة مدنية أثناء مرورها بطريق "مُسبلة" على الخط العام لعفار الرابط بين مديريتي السوادية والطفة، ما أسفر عن مقتل شخصين وطفل رضيع، وإصابة امرأة وعدد من الأطفال.

 

 

الضحايا في الحادث الثاني هم: محمد جمال المشجح الملجمي، وعبدربه ناصر المشجح الملجمي، إضافة إلى الطفل الرضيع، فيما نُقلت المرأة المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

 

وبحسب المصادر، فإن الهجوم جاء على خلفية نزاع قبلي قديم تجدد مؤخرًا، في ظل غياب أجهزة الأمن واستئثار الحوثيين بالقوة والسلاح، ما جعل مناطق سيطرتهم مرتعًا للثأر والقتل العشوائي.

 

 

أسر الضحايا طالبت بالقبض على المتورطين، محملة المليشيا مسؤولية الانهيار الأمني الذي بات يهدد حياة المدنيين يوميًا، في ظل غياب الدولة وتحوّل الجماعة إلى سلطة قمعية عاجزة عن ضبط الفوضى التي خلقتها.