�الفيتامينات، من أجل أن تؤدي مختلف أعضاء الجسم وظائفها بشكل سليم للغاية. وبعد حصول الجسم على كل ما يحتاجه، يتم التخلص من بقايا الطعام والتي لا يحتاجها الجسم على شكل فضلات أو بول.
هذا الأخير (البول)، يمكن له أيضاً أن يحدد الوضع الصحي لصاحبه، وذلك بالاعتماد على عدة أشياء من بينها لون البول ورائحته.
وحسب موقع "فروندين" الألماني المتخصص في قضايا النساء والصحة، تفيد تقارير طبية بأن متوسط التولب لدى الشخص البالغ هو لترين في اليوم، ويتكون معظم البول (95 في المائة) من الماء، والباقي عبارة عن أحماض أو أملاح ترشحها الكلى ويتم إخراجها من الجسم عن طريق البول. يكون البول الصحي خفيفًا إلى أصفر متوسط - مثل الشمبانيا - إذا تغير اللون باستمرار، فقد يكون هذا مؤشرًا على وجود مرض.
وفي تقرير سابق لمجلة "فوكوس" الألمانية، فان ظهور عدة علامات في البول، يمكن أن يكون مؤشراً على الإصابة بأمراض تتفاوت خطورتها، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى تدخل طبي على وجه السرعة. فماذا يعني مثلاً وجود الدم في البول؟ وما هو معدل تبول كل شخص يومياً؟ هنا ملخص لما ورد في تقريري المجلة والموقع الألمانيين:
دم في البول
أوضحت مجلة "فوكوس" أن ظهور دم في بول شخص ما، قد يشير ربما إلى وجود التهاب واضح. أما في حال الشعور بألم إضافي أثناء التبول، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب التهاب المثانة. وأضافت المجلة الألمانية أن التهاب الكلى أو حصى الكلى، قد تؤدي أيضاً إلى ظهور دم في البول. وفي بعض الحالات النادرة، يربط خبراء الصحة بين ظهور الدم في البول ومرض سرطان الكلى أو البروستاتا أو سرطان المثانة الشائع بين الأشخاص المدخنين.
بول بني، اصفرار شديد
كذلك، يعد لون البول من بين الإشارات الدالة على الوضع الصحي للشخص. وفي حال كان لون البول بنيا، فإن ذلك قد يُعزى إلى اختلال في وظائف الكبد (تليف الكبد، التهاب الكبد)، أو اختلال في الحوصلة الصفراوية أو البنكرياس. فيما يشير غالباً اصفرار البول بشكل شديد إلى التهاب المثانة ومشاكل في الكلى.
البول الرغوي
وفي حال وجود رغوة في البول، فإن ذلك يعتبر بشكل كبير علامة على احتواء البول على الكثير من البروتين. مما يعني أن واحدة من الكليتين لا تعمل بشكل سليم تماماً. ويعد مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والقيام بمجهود بدني كبير (سبب غير مباشر) من بين أسباب الإصابة بهذا الخلل.
بول غامق
نوهت مجلة "فوكوس" إلى أن البول الغامق ليس إشارة دالة فقط على التهاب المسالك البولية فحسب، بل يمكن أيضاً أن يشير إلى بعض الأمراض المنقولة جنسياً على غرار السيلان.
رائحة كريهة
يعتبر تناول الهليون (خضار) من أسباب رائحة البول الكريهة. أما في حال خروج رائحة كريهة من البول وذلك رغم عدم تناول الهليون، فإن هذا عادة ما يكون مؤشراً على الإصابة ببكتيريا الجهاز البولي أو عدوى الجهاز البولي.
أما عن المكونات الأخرى للبول غيؤ الماء، فهي من مواد اليوريا، حمض البول، الفيتامينات، الهرمونات...والكثير من هذه المواد لا يمكن استخدامها بشكل صحيح أو أنها ضارة، وبالتالي يتخلص منها الجسم، حسب ما ذكرت صحيفة ميركور "Merkur"الألمانية.