أعلنت قوات الشرطة السودانية عن تحرير 18 فتاة ، من شبكة إثيوبية تعمل في الإتجار بالبشر داخل العاصمة الخرطوم.
ويُعد السودان معبرًا للإتجار وتهريب البشر، كما هو معبر لجرائم أخرى مثل تجارة السلاح والمخدرات، حيث تُدر هذه الأنشطة المحرمة مبالغ مالية طائلة.
وقال المكتب الصحفي للشرطة، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، السبت: "تمكنت دائرة مكافحة الجريمة المنظمة والمستحدثة بالإدارة العامة للمباحث، من تفكيك شبكة إجرامية، تتكون من 3 متهمين تعمل على الاتجار وتهريب البشر، بعد مداهمة منزل بولاية الخرطوم وتحرير 18 فتاة من إحدى دول الجوار".
ولم يشر البيان صراحة الى هوية الفتيات والجناة المتورطين في هذه الحادثة لكنه تحدث عن أن المتهم الرئيسي "يقوم باستلام الضحايا وترتيب إقامتهن ومن ثم تسفيرهن إلى الخارج بالتنسيق مع شبكة إجرامية بأديس أبابا -العاصمة الإثيوبية - تتكون من 5 متهمين يقومون بتسفير الضحايا إلى البلاد مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 20 – 25 مليون بر إثيوبي".
ونقل البيان عن مدير مكافحة الجريمة المنظمة والمستحدثة، العميد شرطة "حقوقي" ياسر مضوي وقيع الله، قوله إن الشرطة حررت الـ 18 فتاة، بعد وصول معلومات تتحدث عن رصد شبكة نشاط إجرامي منظم تتخذ منزلا بأحد أحياء العاصمة الطرفية مقرًا لأنشطتها.
وأضاف: " فور ورود المعلومة تم تشكيل فريق ميداني متخصص للتقصي ورصد ومتابعة حركة المنزل، وبعد اكتمال كافة الإجراءات القانونية تمت مداهمة المنزل وتحرير عدد 18 فتاة من الضحايا".
وكشف وقيع الله عن أن الفتيات كن محتجزات في غرفة واحدة، وظهر عليهن "الإعياء الشديد بسبب الجوع والحرمان من الحرية".
وقال إن الشرطة ضبطت أحد المتهمين بمنطقة الأزهري جنوبي الخرطوم، وبعد التحقيق معه أرشد عن آخرين، أحدهما المتهم الرئيسي في الإجراءات القانونية المقيدة ضدهم.