عبدالرب السلامي
عبدالرب السلامي

انتظروا الجواب من مسقط

كثرت التساؤلات والتكهنات والتحليلات حول مستقبل الأحداث في اليمن، وهل ستؤدي الضربات الأمريكية إلى إسقاط سلطة الحوثي في صنعاء، وهل هناك معركة برية قادمة تشارك فيها قوات الحكومة الشرعية والتحالف العربي؟

 

الجواب: انتظروه من مسقط خلال الأيام القادمة. هل ستنجح مفاوضات مسقط أم ستفشل؟!. من هناك نستطيع نقرأ مؤشرات المرحلة القادمة، ليس في اليمن فحسب، بل في ملفات كثيرة في المنطقة.

 

العنوان العريض المعلن هو (الملف النووي الإيراني)، ولكن كما تعودنا منذ 2003، فإن هذا الملف ما هو إلا الملف الأم الذي تندرج تحته جميع ملفات الصراع بين إيران والغرب.

 

المتغير الوحيد الذي يمكن أن يكون خارج هذا السياق، هو وجود طرف ثالث يفرض واقعا مختلفا (النموذج السوري)، ولا أراه في اليمن متوفرا، على الأقل في الوقت الحالي.

 

المؤسف أن ملف الأزمة اليمنية ارتبط في حسابات الفاعلين الدوليين والإقليميين وتبعا لهم الأطراف المحلية بملف الصراع الإيراني الغربي عموما، ثم الإيراني الإسرائيلي خصوصا، علاوة على دخول اليمن تحت الفصل السابع منذ 2013م، وهذه نقاط تعقيد خطرة تفقد القوى الوطنية قدرتها على القرار المستقل، ويصبح الخروج من هذا التعقيد باهظ التكاليف.