ياسر الفرح
ياسر الفرح

المقاومة الفلسطينية تعيد رسم خطوط المعركة

في تطور لافت على صعيد المواجهة الميدانية، اعترف الخبير الاستراتيجي الصهيوني روني بن يشاي بأن الجيش الإسرائيلي تكبّد خسارة غير مسبوقة أمام المقاومة الفلسطينية، واصفًا ما جرى بأنه "إحدى أعنف وأدق المعارك في تاريخ المواجهات بين الطرفين". ‏‎وقال بن يشاي في تصريحات صحفية: ‏‎"المقاومة استطاعت، خلال ثوانٍ معدودة، أن تدمر وحدة النخبة وأفضل تمركزات لواء كفير المقاتل. لقد كانت معركة نوعية بكل المقاييس، ألحقت ضررًا بالغًا باستراتيجية الجيش الإسرائيلي، ما يفرض على الحكومة قبول الهدنة التي عرضتها مصر قبل فوات الأوان." ‏‎هذا الاعتراف يسلّط الضوء على حجم التحول في موازين القوة على الأرض، حيث أظهرت المقاومة قدرة عالية على التخطيط والتنفيذ السريع، الأمر الذي أحرج المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ودفعها إلى البحث عن مخرج سياسي. ‏‎وفي السياق ذاته، أكدت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل، لا المقاومة، هي من طلبت من قطر ومصر والولايات المتحدة التدخل والضغط باتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات، في إشارة إلى عمق المأزق الذي يواجهه الاحتلال. ‏‎المراقبون يرون أن هذه التطورات تعكس حقيقة جديدة مفادها أن المقاومة الفلسطينية لم تعد مجرد طرف دفاعي، بل قوة قادرة على إعادة رسم خطوط الاشتباك وفرض معادلات سياسية وعسكرية غير مسبوقة.