في زمن تتشابك فيه المصالح وتتعدد فيه الأصوات، برز اسم أسعد أبو الخطاب كواحد من أبرز الوجوه الحقوقية والإعلامية التي جعلت من الإنسان وقضيته محورًا لنضالها وكفاحها اليومي. إنه الشاب الذي لا يعرف الصمت حين يظلم أحد، ولا يتراجع حين يُهدد صوت العدالة.
منبر للحق والإنسانية:
أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي عدن الأمل وعرب تايم، وعضو في عدد من المنصات الإعلامية المحلية والعربية، عرفه الشارع الجنوبي واليمني كناشط حقوقي شرس في الدفاع عن القضايا الإنسانية والاجتماعية، خصوصًا تلك التي تتعلق بالمظلومين والسجناء والفقراء الذين لا صوت لهم.
منذ سنوات، يعمل أبو الخطاب على توثيق ونشر القضايا المنسية داخل أروقة السجون والمحاكم، مؤمنًا بأن العدالة لا تتحقق بالصوت العالي، بل بالإصرار والإيمان بالقضية. يقف في وجه الفساد الإداري، ويتابع القضايا الحساسة التي يخشاها الآخرون، جامعًا بين العمل الحقوقي النزيه والخطاب الإعلامي المسؤول.
مواقف إنسانية لا تنسى:
خلال مسيرته الحقوقية، تبنى أبو الخطاب العشرات من القضايا التي كانت على وشك أن تدفن في صمت، لكنه أعاد لها الحياة بنشاطه الإعلامي وحرصه على إيصال صوت المظلومين إلى الجهات العليا. ومن أبرز القضايا التي تصدرها مؤخرًا، قضية السجين المظلوم أرسلان نبيل سعيد قاسم، الشاب الذي يواجه حكم الإعدام رغم تنازل أولياء الدم جميعًا، وهي القضية التي جعلها أبو الخطاب محور حملته الإنسانية الأخيرة، مناشدًا القيادات القضائية والاجتماعية التدخل لإنقاذ حياة الشاب قبل فوات الأوان.
بفضل جهوده الحثيثة وتغطيته المتواصلة عبر بيانات ومناشدات رسمية، تحولت القضية إلى رأي عام واسع، وأثارت تفاعلًا كبيرًا في الأوساط القانونية والإعلامية، لتسجل بذلك واحدة من أنجح الحملات الحقوقية في السنوات الأخيرة.
قلم حر لا يعرف المساومة:
لا يتردد أسعد أبو الخطاب في قول الحقيقة، ولا يساوم على مواقفه رغم ما يواجهه من تضييق أو تجاهل. يكتب بصدق، ويتحدث بثقة، مؤمنًا أن الكلمة الصادقة قد تنقذ روحًا وتعيد بيتًا من الضياع. وفي كل تحقيق أو تقرير يقدمه، يضع نصب عينيه مبدأه الإنساني الراسخ:
القانون وجد ليحمي الناس، لا ليعدمهم وهم أبرياء.
رسالة سامية ورؤية واضحة:
يؤمن أبو الخطاب بأن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار، بل يتعداه إلى صناعة التغيير المجتمعي وتحريك الضمير الجمعي نحو العدالة. لذلك، أسس نهجه المهني على الدمج بين التحقيق الصحفي والتحرك الحقوقي، لتكون كلماته صوتًا فعليًا للعدالة في الشارع.
كما يسعى دائمًا لبناء شبكة تواصل قوية بين الإعلام والسلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني، إيمانًا منه بأن العدالة مسؤولية جماعية، وأن إنقاذ إنسان واحد من الظلم هو إنقاذ لوطن بأكمله.
ختامًا:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب ليس مجرد صحفي أو كاتب تقارير، بل هو رسالة إنسانية تمشي على الأرض، تحمل في طياتها وجع المظلومين وأمل المستضعفين، وصوتًا لا يكلّ عن المطالبة بالحق حتى يعود لأصحابه.
وبين سطور مقالاته وبياناته، يدرك القارئ أن هذا الرجل لم يختر النضال بحثًا عن شهرة، بل لأن العدالة في وطنه تحتاج من يقف إلى جانبها حين يهرب الجميع.