بدأ فعل التفلسف منطلقا من لحظة الإندهاش التي تأخذ بالفكر نحو تساؤلات جوهرية حول الوجود ، ويرى الفيلسوف الفرنسي رنيه ديكارت ان الدهشة تمثل احساس فطري معبر عن اصالة العواطف وليست مجرد مفاجأة أمام الأمور الخارقة.
وفي تصوري المتواضع اجد ان : الدهشة لحظة شعورية تجاه مواقف واحداث لم تكن متوقعه تدفع الفيلسوف نحو التأمل العميق بالماهيات الوجودية للحظةِ الاندهاش تلك، ولحظة الدهشة قد تكون في مواقف واحداث عادية لكن تختلف بالنسبة لموقف الفيلسوف منها من كونه غير مُسّلْم بالأجوبة العادية المتكررة لدى الناس.. اذ هي بالنسبة للفيلسوف لحظة فارقة تقود نحو كشف معرفي ما ..
الدهشة هي اصل التفلسف يقول ارسطو " الدهشة هي الأم التي ولدت لنا الفلسفة ". فلاسفة الاغريق الأوائل كأفلاطون وسقراط، ارسطو مثلت الدهشة بالنسبة لهم الطريق الموصل الى الحقيقة المعرفية، من خلال ادوات فعل التفلسف الدهشة، والشك والسؤال والعقلانية وصولا الى دافع البحث عن الحقيقة.





