منذ كتابة "المقالات" لم اشاهد احد ثابتاً على الحقيقة والجهة المنتمية اليها الذي يدعوا بانها قضية وطن وتقدم كل ما يريده ابناء المهرة. اشوف منهم كانوا مطبلين اليوم ينتقدون بأسلوب جارح. ولكن دعوني أتحدث عن نفسي شخصياً اليوم.
انا لستِ مخول أن انتمي لسلطة المحلية او محامياً مع التحالف او امثل المعارضة او التزام بتحقيق إقليم المجلس العام. كل ما يهمني مصلحة المواطن والمحافظة.
عندما انتقدت السلطة المحلية بتقصير في عملهم ولم يستطيعوا الى هذه اللّحظة بتوفير ابسط المقومات الأساسيّة واعادة البنية ونهضت المشاريع والخ... قالوا انت تنتقدنا...! يعني هنا يريدون أن اسكت عن الحقيقة.
وبعد مرور فترة من وجود قوات التحالف بالمحافظة حاولتِ بقدر المستطاع أن أتضامن مع الجنود المطالبين بصرف رواتبهم المستحقة لثمانية أشهر. مشيراً إلى استكمال بعض المشاريع المقدمة عبر البرنامج الأعمار منها التنموية و الاستثمارية و قالوا انت ضد التحالف. وانت تحاول تسيئ لنا وانت معانا....! و هنا ايضاً يريدون أن اصمت عن الحقيقة.
وعند ظهور المعتصمين قلت حرية الرأي والتعبير مكفولة و مسموحة أمام المتظاهرين السلميين و بعد مرور فترة قصيرة اصبحوا خارجين عن النظام و القانون و يتعدون على أوامر السلطة.
و حاملين القضية ليس بخدمة المهرة و أبنائها. و بات أعمالهم لاجل تمرير مصالحهم الشخصية. حينها تلقيت بلاغات و قالوا انت مرتزق مع الاحتلال...! يعني يريدونني أن انضم بجانبهم لتصبح وطنياً...
بعدها حاولت بقدر الامكان أن نحقق مطالب شعبنا بإقليم المهرة و سقطرى ولكن المجلس العام صامتاً لا يوجد أي حلول جذرياً و مساعي لتحقيق الاقليم بجدية. قالوا انت ما تعرف أننا نعمل بصمت و الخ...! ايضاً هنا يريدونني أن احتفظ على مصالحهم الشخصية خلف هذه القضية.
طيب إذا تدعوا انني لست على صواب اطلعوا لنا انتم أن كنتم تبحثون عن تلبية مطالب المواطن بتحقيقها لاجل هذا المحافظة لكافة أبنائها.
إلـى يومنا هذه و البنية التحتية متدهورة و حقوق المواطنين مسلوبة انا لست ضد أحد.
و لكن مع من يبني، ويعمر، ويقدم، ويخدم، ويدعوا بكل مصداقية لبناء هذه المحافظة و أهلها بعيداً عن المصالح الشخصية.
لا يهمني (السلطة المحلية - أو التحالف العربي- أو لجنة الاعتصام - أو المجلس العام المهرة و سقطرى) اذا انتم لم تعطونا حقوقنا المطلوبة وتوفير كل الاحتياجات.
والله حتى أصبحت الثقة منزوعة من الجميع و ليس لديهم قبول بالمجتمع لابناء المحافظة و خاصة بعد مرور سنتين من الخداع و حتى هذه اللحظة والمواطنين يتمنى توفير ابسط المقومات الأساسية.
انا مع من هو صادقاً كان من سيكون لاجل نبني محافظتنا بتأمين مستقبلي أجيالنا وبناء المشاريع الإستثمارية و التنموية الحقيقية وليس كما يدعوا المشاريع الوهمية و توفير كل المقومات المعيشية و الأساسية واعطاء الموطنين حقوقهم.
متى بنطرح الثقة برجال ابناء المحافظة و شخصية صادقاً و مادام اليوم نحن ابناء المحافظة ندير كل أعمالنا الداخلية و ما إستطعنا بتوفير كل مايحتاج المواطن و المحافظة هل سياتي غيرنا ويلتزم و يتعهد لنا لاجل يوفر كافة الإمكانيات..؟ عجيباً و الله هذه الحقيقة الحاصلة عندنا....