مضت قرابة ست سنوات واليلد يواجه تحدي عاصف مرشح للتشظي ... مؤسف جدا حين يبتلي العقل السياسي الحاكم وفي موقع القرار التنفيذي بترتيبات اولوياته الخاصة بدرجة رئيسية ولا يعطي ادنى اهتمام يمعالجة مشاكل مجتمعية وخدمية ووطنية وفوق تسيطر ذهنية الحاكم ومقربية على الاشتغال لمصالح لوبي ذات طبيعة خاصة ويركز كل اهتمامه لتوظيف منظومة القرار وطابعها الرسمي والاجرائي والقانوني لخدمة طبقة المصالح كأن لا في الوطن غير هذه الكائنات ؟؟
دون ان يعي مايترتب على سلوكه السياسي للموقع الذي يشغله من احتقان وتاثير نفسي يترسب في المجتمع ينتج عنها ردات فعل وان بدأت في الدائرة الصغيرة ولكنها تكبر يوما بعد يوم ونتائج الاحتقان الشعبي نهايتها انفجار غضب عارم لا يبقي ولا ينذر!!!
إن مفهوم مسار التوازن في المعادلة السياسية والوطنية وتكافؤ الفرص يقرب مستوى معقول من المساواه في معادلة المصالح والككم والسلطة . غير ان هذا الوعي النخبوي الحاكم تجاهل مسار عوامل الاستقرار للحد من الصراع ونتائجه وذهب يضيق من هامش التقارب والتوازن لصالح البناء العصابي في مظاهره تحت عباء حكومي !!! مازالت ماكنة الدولة العميقة تؤثر في المشهد برمته في سلوكها السياسي وتعاطيها مع اطراف ساهمت في الساحة الوطنية ضمن مشروع التتغيير الوطني في مواجهة قوى الاحتكار والهيمنة لقرابة ثلاثة عقود .
اليوم يتم اعادة تكريس ادوات سبق وان كانت جزء من عقليات لا ترى الا ذاتها وشخوصها ! كتب / عوض كشميم