ذهبت أحلامنا الجميلة ، وتبخرت آمالنا كسراب بقية ، وكلما اتحسبنا وتطلعنا إلى حالة مستقرة، إلا ونحن نضرب أشد من ذي قبل ، كلما أردنا الخروج من الحالة التي نحن فيها أدخلنا حالة اسوأ منها حتى بلغت القلوب الحناجر، وصرنا نؤمن يقينا أن لا منجا ولا ملجأ لنا من من تولوا أمرنا اليوم . في الأمس القريب كانت كهرباء عدن تعيش حالة إغماء سريري. ولكنها كانت تمدنا نوعاً ما من التيار الكهربائي وتستمر لبعض الوقت . وكان لسان حالنا فقط نريد تحسين أكثر ونريد وقت أكثر فقط. كانت أربع ساعات ونحن نريد إضافة ساعتين على الأقل، وكلما صرخنا .. صك في وجهنا ... إذ بها تتهاوى ساعة تلو والأخرى وتضمحل أمام أعيننا وتتلاشى كما لو أنها ساعة رملية إذا صح التعبير . ولكننا نعود ونصرخ لعل وعسى أن نجد ضمير حي يتحرك، لعل وعسى أن نجد هناك من يرحموا أطفال عدن الرضع، وشيوخها الركع ، لعل اسم عدن وجمالها وجمال أبنائها يحرك المشاعر الإنسانية في تلك الجحافل المسؤلة أن كانت لديهم مشاعر اصلا !!! لعل وعسى ... ساءت أكثر وأكثر فلم يعد لنا سوى مطلب واحد، عسى أن تعطونا حقوقنا وهذا هو أقصى ما نطمح إليه، لقد صارت بعض حقوقنا جزء من أحلامنا . نسألكم بحق الله و بحق ما بكم من جذور الخير حققوا لنا هذا المطلب وكفى. . لا نريد كهرباء ! حطموا هذا الكابوس الذي أصابنا بحالة نفسية، اشغلتم عقولنا لم نعد نحس باستقرار نفسي من بعدكم ،،تبا لكم!! بل تعالوا خذوا تلك الأسلاك والمولدات ولن تجدوا منا شي تجاهكم بل سنقول لا تثريب عليكم " اريحونا ...
ما هذا الجنون !! فجأة وانت في البيت والظلام مطبق عليك إذا بالنور يملى المكان ثم لحظة تجد نفسك في بطن الضلام ثانية . أصبنا بعمى الأوان !! أصبنا بشد في عضلات عيوننا وتشنجات عصبية !!! نرجوكم حققوا لنا هذا الحلم ولا تجعلوه من ظرف المحال نريد أن نشكركم ولو مرة واحدة ،فقط حلو عنا، دعونا، اركونا، هرمنا ، ضقنا ، كرهنا أنفسنا ، لم نعد نتحمل أكثر من وضع كهذا : دعو التاريخ يذكركم بالخير دعوا التاريخ يقول حققت أحلام، لا تحرمونا من التاريخ بفعلتكم هذه ،،
فنحن نستطع العيش بدون كهرباء كما عاش أجدادنا الأوائل بسلام نفسي واستقرار سيكلوجي دعونا وحالنا...، اتركونا بحالنا وهذا هو مطلبنا الذي إن حققتوه لنا ستدخلون التاريخ فيه ..
حسين بن زايد