يا الله ما أكثر الاتهامات وأغرب التأويلات العقيمة التي جعلتني خائنا كبيرا للجنوب وسمسارا مدافعا عن ناهبي الأراضي بعدن ومزايدا حاقدا باسم النظام والقانون والقضاء الفاسد والمحاكم العميلة، وغيرها الكثير الكثير من التهم المضحكة المبكية في آن واحد والتي وصلت إلى اعتباري مالك عقارات عشوائية وناهب أراضي بالهكتارات وأخشى من قيام محافظ عدن الجديد احمد لملس بإزالتها بغزواته الميدانية المفاجئة وحملاته الإعلامية الانتقائية هنا أو هناك.
والمؤسف الأكبر بالنسبة لي، أن يكون بين هذه العقليات الفسبكية المسطحة، من هم محسوبين علينا زملاء صحفيين، يفترض أن يكونوا أول وأكثر من يطالبون بتفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة لتطبيق النظام والقانون ، كي تحميهم وأسرهم من خطر فوضى الواقع القائم، باعتبارنا أول المدنيين المسالمين المستقوين بالدولة الأكثر عرضة لخطر مجاميع الفوضى وعصابات النهب والسطو والبلطجة المطلوب اجتثاثهم من الأرض بقوة قوانين وإجراءات الدولة واجهزتها المعنية التي بإمكان محافظ عدن احيائها وتفعيلها أولا لتمكينه من قوة قيامه بمهامه ودوره الحكومي على أكمل وجه وبكل قوة حقيقية في مواجهة وملاحقة ومحاكمة كل ناهب وفاسد وبلطجي ومخرب وتعليقهم في مشانق القضاء وكانبات النظام والقانون باعتبارهم خطرا داهما ومسيئا لعدن وحضارتها وأمنها وجمالياتها وكل شيء جميل فيها، ولا يمكن لعاقل القبول بالتساهل معهم او مجرد مهادنتهم، فكيف لي أن أكون مدافعا عنهم أو خائفا على مصير منهوباتهم! .
ولذلك أود التوضيح هنا لسعادة المحافظ وكل عزيز ممن يهمني ويعنيني معرفتهم، أن كل ما قصدته واقصده في رفضي لأي تحركات انفرادية او خطوات اجتهادية من المحافظ، دون إشراك السلطة القضائية وتوفر الغطاء القانوني، هو لأجل حماية شخصه وتقوية عزيمته وشد همته نحو مواصلة السير بكل قوة وشجاعة حقيقة نحو مهمته الوطنية المشرفة المتمثلة في مواجهة العشوائيات بكل مناطق عدن ومن أقرب وأهم المناطق التي عشعش فيها قرود النهب وعصابات البسط والاستيلاء، من أينما كانوا ومهما كانت صفاتهم وقوة نفوذهم وبدون أي انتقائية مكانية او قفز من سواحل وجبال التواهي ومحيط نفقي القلوعة وجولدمور وعشوائيات الصهاريج للوصول بغتة إلى صيرة.اضافة إلى رفضي لفكرة التخلي عن كل مؤسسات وأجهزة الدولة باعتبارها خائنة وفاسدة وعميلة ومحاولة القيام بدورها، كون ذلك تكريسا لمنطق القوة والبلطجة حتى ونحن نحاول إصلاح ما أفسده الناهبون ونزيل ما بناه الباسطون المشوهون لعدن وجمالها ومنافسها،وباعتبار ذلك يعني مواجهة رجل الدولة الأول بعدن، لأخطاء وبلطجة هؤلاء، بأدوات غير قانونية وإجراءات خاطئة، من شأنها التكريس لدولة فوضوية بلطجية بامتياز مقبلة على إنقاص العاصمة الجنوبية عدن الغارقة فى سلسلة أزمات خدمية أساسية وملحة يفترض أن تكون لها الأولوية القصوى باعتبارها تشكل الهم الشعبي الأول وتتصدر واجهة المطالب اليومية الأكثر الحاحا من الجميع.
وتحياتي لكل أحبتي واصدقائي وزملائي ممن يدركون حقيقة دوافع ما اكتب، وتحية أيضا إلى كل من لا يعرفني او سارع لتشخيصي بمبتز للإنتقالي أوباحث عن شهرة على قاعدة خالف تعرف وأوغل في الاساءة حد تصنيفي بمدافع مصلحي عن الناهبين ولصوص الأراضي بعدن. #متىيدركقوميقيمةالنقد_للتصحيح #معالتعليقالناهبينبكوانبالقضاء #ماجد_الداعري