بقلم/ ماجد الداعري
كيف يمكن لحكومة فرت إلى المنفى وخلفها جيش شرعي وقوات أمن وشرطة واعتراف وتحالف دولي وبنك مركزي وموارد دولة، أن تعود إلى الداخل الوطني،وقد خسرت اليوم كل هذه العناصر الرئيسية لها كدولة او حكومة؟
وكيف يمكن لبقايا جيش تخلى عن أي دور عسكري أو مهام وطني له، وهرب قادته وخلفهم ألوية ومعسكرات بعدتها وعتادها والالاف من القوات المسلحة بأحدث المدرعاته ومخازن الأسلحة المتطورة ولديها مخازن ذخائر مختلفة لا تعد ولاتحصى، أن تعود اليوم فاتحة لعدن المحمية اليوم بالآلاف من المقاتلين الجنوبيين المستعدين للموت دون التفريط بمدينتهم
ومن أين لتلك المجاميع العسكرية التي تبخرت بلحظات في عدن ولها ألويتها ومعسكراتها ومواقعها المنتشرة في أنحاء ومرتفعات المدينة، أن تستجمع قواها الوطنية الخارقة لاقتحام المدينة، وهي التي فرت منها دون خوض أي مواجهة حقيقة أو تمكنها من تحقيق أي نصر قتالي يذكر في أي معركة،أو حسم عسكري لأي جبهة كانت هنا أوهناك؟
ولذلك أجزم قاطعا ان من المستحيل أن تعود اليوم حكومة شرعية الهزائم ببقايا عسكرها المستجلبين من كل المناطق، إلى عدن وأمامها عشرات الألوية والمعسكرات الجنوبية، القابضة على الزناد،وفي أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهتهم، في كل شبر وجولة ومربع، حياة أوموت، باعتبار المعركة المفروضة عليهم اليوم، مصيرية مقدسة لتأمين الجنوب من جهة، واستعادة تحرير ماتبقى من مناطقهم ومحافظاتهم الجنوبية من جهة أخرى،بعد ان وصل التحالف على مايبدو إلى قناعة ان شرعية المنفى أطلقت مؤخرا رصاصة الموت على إتفاق الرياض بعد تهربها عن تنفيذ التزاماتها تجاهه وتمردت قبول الخطوات الأهم المتمثلة بتشكيل حكومة المناصفة، ولجأت لتفجير الوضع عسكريا في شقرة أبين، باعتبارها آخر محاولة بقاء مصيرية لها أيضا في مناطحة قوة الإنتقالي، الجنوبي، كي تجبر بعدها مرغمة وبشكل قسري على القبول بتنفيذ اي اتفاق يمكنه أن يبقي لها أي اعتراف او وجود سلطوي في حكومة مابعد هزيمتها القاضية.
#معركة_مصيرية_للشرعية_والانتقالي
#ماجد_الداعري