عبدالله باصهي
عبدالله باصهي

إلى طلاب التعليم الجامعي التطبيق العملي من أجل تسويق ذاتي وكسب وظيفي

ها قد بدأ الكثير من الطلاب منتسبي التعليم الجامعي والعالي مشوارهم الذي قد يكون حلم الكثير ممن أنهو التعليم الثانوي ، مشوار يطمحون من خلاله نيل الشهادات العليا ، مشوار يحمل بين جنبات طريقه الكثير من المتعة والتشويق والعقبات والصعوبات ، يفلح فيه من عقد عزمه وأثبت بنيته، انطلقوا بمشوار واختاروا تخصصاتهم فمنهم من اختار تخصصه اسوة بزملاء سابقين له ، و منهم من اختار تخصصه لهدف في نفسه ومنهم من اختار تخصص ليقيس مدى استيعابه ليعطي فرصه تغيير أختيار التخصص مستقبلا إذا لم يتمكن من الحالي وآخرون دون هدف لا يعرف ماذا يريد !

ابتدأ العام الجامعي ليكمل آخرون مشوارهم وينتقلوا من مستوى إلى آخر مستكملين بذلك ثالث مرحلة تعليمية بالمستوى الأكاديمي  ويحصدوها سنة تلو أخرى ليتوجوها بحفل تخرج يشهده أهله والمقربون والأصدقاء وتخلد في يوميات السوشل ميديا صور ذكريات تحكي مسيرة ومشوار أربعة سنين ،  حينها يفكر في البدء بعملية البحث عن وظيفة ويدخل حينها معترك الحياة الذي لا نهاية له ، وآخرون يكون رصيف البطالة في انتظارهم أو الالتحاق بالسلك العسكري  وإمتهان آخرون غير مهنهم التخصصية ، وتبقى شهادة الجامعة في خبر كان أو طاقة مرحبا . 

حيث يشهد حالياً الواقع المعاصر والشارع كم هائل من الخريجين والخريجات الذين اصبحو على رصيف البطالة  أو العمل في القطاع الخاص غير تخصصه أو بنفس شهادته براتب لايجازي جهد سنينه ، في حين أن السلطات والحكومة  أوقفت الاستيعاب وانهت عملية التوظيف لأسباب كثيرة لا يسعنا الخوض فيها وقد تختلف الأسباب حينها لدى البعض من الخريجين الذين أتكى بعضهم على شهادة تخرجه وتخصصه ظانا أن العمل والوظيفة ستأتي جاهزة ولن يتكبد عناء البحث عنها ، وآخرون لايفقه من تخصصه إلى الشهادة نظريا ولم ينطلق ميدانياً وعملياً لاكتساب خبرة في مجاله أثناء أيام دراسته . 

أربع سنين يقضيها الطالب الجامعي بذل فيها من وقته وعمره و ماله و جهده ، والنهاية غير موفقة لغالبيتهم لانعدام اسلوبه التسويقي لذاته وانخراطه في الميدان مسبقاً في مجاله ، حيث يتوجب عليه توسيع مداركه  لما يتلقاه نظرياً مطبقاً إياه على الواقع أثناء دراسته لرفع إك2تساب خبرته، ليسهل على ذاته الحصول على العمل المناسب له والذي سهر وتعب لأجله ، وينتهي المطاف بوجود عدد من الدفعة ذاتها تجدهم بارزين في الميدان بمجال تخصصاتهم أو من استطاعوا رسم خارطة طريق لذاتهم أثناء مشوارهم الأكاديمي ، و في الأخير يضل الطالب الجامعي لبنة بناء وتنمية في المجتمع إذا حسن اختيار تخصصه ووسع من مداركه ليجعل وطنه و مستقبله نصب عينه .