اذا توفرت النوايا الصادقة والاخلاص في العمل الحكومي فان اثره يكون ظاهرا وواقعا ملموسا ،وهذا مايمكن ملاحظته بالعين المجردة عند زيارة مبنى وزارة الشباب والرياضية الجديد والذي يجسد انموذج يحتذى به لبقية الوزارات والهيئات الرسمية ، ودلالة اكيدة على جدية توفر الارادة السياسية لصانع القرار الحكومي متى اراد ان يحدث فرقا جوهريا في عمله .المبنى تم افتتاحه والعمل فيه يناير العام الماضي وبتمويل من صندوق النشئ والشباب ،وهذا مؤشر جدي ان شحة الامكانات التي تتذرع بها بقية الوزارات الحكومية مجرد شماعة للهروب من مسؤولياتها والتنصل منها ،وان الفساد فاعل رئيسي في تلك الوزارات ، حيث استطاعت وزارة الشباب ،وخلال فترة وجيزة من تشييد مبنى للوزارة ومجهز بكافة التجهيزات المكتبية من اثاث ومكاتب ،واجهزة الكترونية حديثة ،وبوجود كادر عمل شبابي متميز يعملون كخلية نحل واحدة ،وغيرها من الانجازات في مجال التشييد للملاعب والصالات الرياضية والاندية في عدن وغيرها من المحافظات ولاشك ان كل ذلك لم يات بالصدفة وانما نتيجة لوجود النوايا الصادقة والاخلاص في العمل والتي توفرت في شخصية شبابية مؤهلة يمتلك من الكفاءة والتاهيل والنزاهة اضافة الى مايتمتع به من مهارات اكسبته القدرة على ادارة ،وتيسير انشطة الوزارة وباقتدار ،وفي اصعب الظروف. حيث يعتمد الحوار كوسيلةواسلوب عمل يستمع ويتابع، ويتبادل الاراء ويقدم الحلول والبدائل ويدوام بصورة يومية دون كلل اوملل ،اصوات ترتفع حدتها في النقاش فيستمع لها بكل هدؤ ،ويعالج مشكلاتها ،فيخرجون بحلول ومعالجات ،وبدائل للحلول بصيغ عملية ومرنة .وكل ذلك يتكرر بصورة يومية وحين تسال عن ذلك تجد التاكيد من الموظفين /ات ورؤوساء الاندية يؤكدون انه يتابع العمل والتواصل معهم ،وبنفس القدر يفعل مع فروع الوزارة في المحافظات ،اذ انه لايجد وقت للراحة بعد الدوام نظرا لكثافة عمل الوزارة واستمرارية انشطتها على مدار الساعة . هذه الشخصية الشبابية التي تعمل بصمت هو مدير مكتب وزير الشباب والرياضة الاستاذ /وجدان الشعيبي .فلاعجب ان كانت وزارة الشباب قد حققت انجازات رياضية وشبابية في ظل ظروف الحرب وعلى المستوى المحلي والخارجي .فان من يؤسس على الارض ويبني الحجر بالتاكيد سيبني الانسان ويهتم بطاقاته وقدراته .ولاشك ان لوزير الشباب والرياضة الاستاذ /نايف البكري دور بارز في كل ذلك من خلال اشرافه على عمل الوزارة و اختياره لمدير مكتبه وفق معايير النزاهة والكفاءة ، وهو مايميز وزارة الشباب عن غيرها من الوزارات الحكومية ،التي لم تشيد مباني لها وتعتمد على الايجارات وبالدولار وتهدر المال العام في الفساد دون ان يلمس المواطن لها انجاز يمكن ذكره والاشادة به . وهذا لايعني خلو الوزارة من بعض تشوهات الفساد اللصيقة بالعمل الحكومي، ،ولكن رغم ذلك فهناك ثمرة ايجابية موجودة على الارض تمثلت في العمل الجاد وبمسؤولية اخلاقية وقانونية ووطنية واستطاعت ان تنجز وتتميز ،وتلمس الناس نتائج اعمالها فتحية للمهندس الشاب وجدان الشعيبي على مايطلع به من مهام وطنية جليلة لخدمة الشباب والرياضة