لا أتذكر بالضبط كم محافظاً ووزيراً ورئيسا ومسؤولا مرّ على أبين منذ أن بدأت أخط على صفحات الصحف، ولا أتذكر بالضبط من هو الصالح ومن هو الطالح من الذين مروا عليها ممن ذكرت سابقاً.. لكنني أتذكر تماماً أن أبين لم تكن يوماً في (حساباتهم)، ولم تكن يوماً في (حدقات عيونهم)، أوفي (قلوبهم)، فكل ما اتذكره عنهم أنها كانت من اجل (جيوبهم).. لا اتحدث عن من وضع (بصماته) فيها وأثبت وجوده،وكان فعلاً باراً بها،بل أتحدث عن أولئك الذين خانوها،ومن أجل مصالحهم باعوها،ولأجل حفنة من المال خذلوها.. لم يمر (بخلدي) أن أحداً من المسئولين كان باراً بها، وعمل من أجلها،وحارب لترتقي وتزهو وتزدهر وتنمو وتكبر وتتطور،بل كل أولئك مروا مرور الكرام،واخذوا في طريقهم ثرواتها وخيراتها وأموالها ولا زال البعض منهم (يسرق) الكحل من حدقات عيون ابنائها والماء من أفواههم.. لم يكن لأبين يوماً ما بانٍ (ينهضها) ولا مسئولا يخدمها،بل كانوا (كاللصوص) يتناوب على سرقتها ونهب ثرواتها والعبث بكل جميلٍ فيها.. حتى بعضٍ من أبنائها ممن (تقلدوا) المناصب فيها شاركوا في دمارها وخرابها وإستغلال مناصبهم ليصلوا لمآربهم الشخصية وغاياتهم المالية وتأمين (مستقبلهم) بما يعود عليهم نفعاً بعد تركها.. أبين التي (رفدت) الوطن أجمع بغذاءه ورجاله ودماءه وشهداءه مارس معها لصوص المناصب النصب والإحتيال والعبث بكل صوره وأشكاله والوانه وروائحه النتنة،ولم يكلف أحداً نفسه يوماً أن يخدمها قبل أن يخدمه منصبه .. والمؤلم في الأمر أن المطبلين يعزفون على وتر (الكذب) والنصب والدجل حبهم الزائف لأبين ويصنعون للبعض مجداً كاذباً ودوراً بطولياً هشاً وعملاً إدارياً ومهنياً وهمياً،ويريدون أن نقتنع أن هذا وذاك من صانعي نهضة أبين.. عفواً أيها ... في أبين هناك (لصوص) النهضة والثروات،ولايوجد البتة صانعي النهضة... رُفعت الجلسة... صفحتنا على تويتر www.twitter.com/adenalghad