ماجد الداعري
ماجد الداعري

لهذا أرفض الإطاحة بشرعية الرئيس خدمة للحوثي! 

لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بمعالجة مشكلة يفتح مشاكل ولا بإزالة خطأ بأخطاء بديلة ولا التأسيس لفوضى عارمة وحرب شاملة تغرق كامل البلد، بدلا من البحث عن حلول ومعالجات للواقع القائم الذي تسببت به السعودية والحوثي بدرجة أولى باليمن 

وأرادت الأولى بهذا الإعلان الانقلابي على شرعية آخر مؤسسة للدولة اليمنية، ان تقدم الرئيس هادي ككبش فداء، لمصالحة الحوثي وكأنه مشكلة اليمن وعلى أمل التوصل معه،إلى حل سياسي شامل يخرجها من المستنقع اليمني بأي ثمن كان او يزج بكل القوات العسكرية المناهضة للحوثي في حرب حاسمة شاملة معه باعتبارها جميعا ممثلة في قيادة المجلس الرئاسي المشكل خارج الاطر الدستورية خلفا للرئيس هادي وباعتقاد المملكة ان المشكلة تكمن في هادي وليس بفشل وضعف القوات التي تعتمد عليها في حرب الحوثيين!

إضافة إلى أن مثل هذا الإعلان الغير دستوري الذي وصلت بجاحته إلى تجريد أعلى هرم في سيادة الدولة اليمنية، يؤسس لمرحلة تنازلات لا يمكن لبقية الأطراف المنضوية في الشرعية ان تسلم منها وأولها المجلس الانتقالي الذي سيجد قادته قريبا جدا، مجبرين على التخلي عن أهداف شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وصولا إلى تغييب اي ذكر للقضية الجنوبية، ناهيك عن أن ماحصل لا ينسجم مع أي توجهات وطنية في حل للازمة اليمنية والحفاظ على آخر شرعية شعبية متبقية باليمن ورفض مساوات قوى الشرعية كافة مع مليشيا الحوثي واسترضائه بهكدا تنازلات صادمة على حساب اليمن وشرعيته القانونية المعترف بها دوليا مقابل بحث السعودية والإمارات فقط عن مخرج آمن لهما من اليمن على حساب شعبه وقيادته الوطنية التوافقية بغض النظر عن كل كوارث الأخطاء المرتبطة بها لان هذا موضوع اخر يمكن الحديث عنه بمعزل عن قرار مصيري إجباري كهذا

ولذلك فإن وفضي باختصار للإطاحة بالرئيس هادي ليس لشخصه وإنما لشرعيته الدولية التي كانت ترجح قوة الطرف الشرعي وتقف حجزة عثراء امام قوة وحدة الحوثيين عسكريا وطموحاتهم بالتواصل الخارجي مع العالم وهو مايمكنهم تجاوزه بعد الإطاحة بشرعية هادي وتذبذب المواقف الدولية الكبرى في تأييد تشكيل وولادة مجلس العليمي العسكري لاشعال اليمن في أقسى حرب مدمرة وفوضى شاملة، لا ترحم أحدا ولا تبقى تشكيلا عسكريا وامنيا ومليشياويا، بعيدا عنها. 

والأيام بيننا أحبتي.

#لهذا_ارفض_الاطاحة_بشرعية_الرئيس_خدمة_للحوثي