امرأة شجاعة، نشطة وخفيفة رغم بدانتها، صوتها بكاء، ولها كاريزما قيادية لم أرها في كثير من القيادات المعروفة اليوم، استطاعت أن تحتوي الرزانة والمغامرة معا، تظهر كامرأة تقليدية أصيلة، تدني جلبابها على كل أطراف جسدها، تشد من نقابها، وتغطي أطرافها كاملة، لسانها رطب بالله، لا تكاد تحدثها بشيء حتى تقول : بارك الله فيك، سبحان الله، هداه الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، استغفر الله!
تلتقي بالمسؤولين، ورجال الخير والأعمال، تفتح المشاريع الخيرية بطرقة ذكية، تعين عشرات الشباب على الاكتفاء الذاتي، تمكنهم من مصدر عيش يصون كرامتهم، دون أن تشعرهم بأي منّ!
من باب الفضول دخلت حسابها على الفيس بوك، تصفحت أغلب منشوراتها، جل منشوراتها في خدمة المجتمع، لا يوجد فيها منشور شخصي، كأن صفحتها وقف لله، وعلى ذلك الوقف أن يخدم الناس كيف ما أمكن!
إمرأة حميرية تقول لكل جمهورها، سأكون كبلقيس، نعم، سأغير البلاد، سأنهي الفساد، وأضع للعدل مكانته، فقط أعطوني فرصة لذلك.
قرابة الثلاثين عاما وهي بجوار الله، تزوره دائما، لكأنها تعلم بأن الله عند حاجة العبد! لذلك تغضي حوائج من استطاعت الوصول إليهم، ولتصل لعدد أكبر أسست مؤسسة انهض للتنمية والتمكين، ومن الاسم الذي اختارته لمؤسستها يمكننا أن نتحسس شيئا يسيرا من نواياها تجاه المكلومين.
انهض من مقعدك المميت، انهض وغير واقعك، انهض لا تتندر، انهض للحياة، انهض كرجل تنموي يهبك الله التمكين في الأرض.
أم هاني السعدي اليافعي [ هدى ] هي الأخيرة من نوعها.