كتب/محمد عبدالله القادري
اشتباكات واطلاق نار في صنعاء بين ناصر العرجلي وكيل ما تسمى بوزارة الصحة ، وبندر العسل مدير عام أوقاف إب ، أصيب كلاً منهما ومرافقيه ، والسبب على تقاسم جزء من أموال تدرها أوقاف إب.
كلاهما من محافظة عمران ، وكلاهما من ناهبي محافظة إب.
ناصر العرجلي دكتور بيطري ، كان صديقي في الفيس بوك قبل عام 2014 وأسس رابطة أبناء عمران وكان أيضاً عضو لجنة دائمة محلية في المؤتمر .
بعد سيطرة ميليشيات الحوثي على إب بفترة قصيرة نزل إليها مكلفاً من الحوثي لادارة ملف سياسي وتغييرات ادارية.
بعد ان ضم حوله بعض من ناشطي إب اتصل بي في احدى الليالي الساعة الثامنة مساءً وقال لي تعال أنا في فندق الملكة أروى.
ذهبت إليه واذا به يحدثني عن استياءه من كل مسؤولي إب ووجوب تغيير رئيس جامعة إب الوالد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الشعيبي حفظه الله وآخرين.
رديت عليه قلت له هؤلاء مؤتمريون وليس تبع حزب الاصلاح كالعطاب مدير أمن إب وغيره الذين قمتم بتغييرهم.
قال لي هؤلاء مؤتمر يقفون مع الدواعش.
قلت له بالعكس هؤلاء مؤتمريون حتى النخاع وناجحون في أعمالهم ولهم مكانة اجتماعية.
لم يعجبه موقفي وأستاء مني وعند خروجي نادى بسائقه لايصالي ، فقلت له أنا قريب منكم وأسكن مقر المؤتمر القطاع الطلابي التابع لجامعة إب وكان عملي أيضاً متعاقد كمختص للأنشطة الثقافية بالجامعة.
في اليوم الثاني ذهب العرجلي لمبنى رئاسة الجامعة ودخل متهجماً على الدكتور الشعيبي رئيس الجامعة في مكتبه وعلى نائبه للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد الجوفي.
علمت بالأمر وذهبت واقفاً في وجهه وبالمساء كتبت منشورات تطالب بمظاهرة طلابية تدين العرجلي رغم رفض الوالد الشعيبي لأي موقف مني خوفاً عليا ولازال حياً فاسألوه.
بعدها تواصل معي العرجلي وطلب مني احذف المنشورات وسيذهب للأعتذار.
وبالفعل أخذني بعدها وذهب معتذراً للدكتور الشعيبي وقبل رأسه.
عندما انطلقت عاصفة الحزم وتم قصف الاستاد الرياضي ، خرجنا من مقر القطاع الطلابي للمؤتمر إلى خارج المدينة مع كثير من المواطنين الذين غادروها .
في تلك الليلة قام العرجلي ومرافقيه بالاعتداء على المقر الطلابي للمؤتمر وكسر كل مغالق ابوابه والعبث بمحتوياته.
ثم بعدها تم تغيير الدكتور الشعيبي وفصلي من عملي كمتعاقد مختص أنشطة ثقافية.
بندر العسل عينته الميليشيات مدير للأوقاف ، وقام برفع أيجارات الأوقاف أضعاف مضاعفة كما قام بضم اراضي كثيرة للوقف سلبها من مواطنين ، وادعوا ان الوقف كان متعرض للعبث سابقاً من قبل مسؤولين في إب كما جعلوا السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ ليس لهم أي صلاحيات توجيه صرف أو اشراف.
قام العسل بانشاء مشروع اسثماري واحد عبارة عن سوق مول ولم يكتمل بناءه منذ ثلاث سنوات لليوم ، وهذا تمويه لصرف أعين الناس بأنه يستخدم أموال الوقف في الأتجاه الصحيح ، بينما الحقيقة ان إيرادات أوقاف إب قادرة على انشاء مائة مشروع استثماري في العام الواحد ، وأنا أتحدى الميليشيات ان تنشر اجمالي مبالغ ايرادات وقف إب وكيفية انفاقها.
نسبة 10% فقط من ايرادات أوقاف إب تعود لإب من مساعدات لموظفين وتكاليف تحرك خطباء وطبع خطب طائفية وغيرها ، أما البقية فتذهب لصنعاء وهناك مسؤولين كثير يحصلون على مبلغ شهري كاعتماد لهم بالاضافة لحصول كل منهم على أرضية في إب.
الخلاف الحقيقي بين العرجلي والعسل ، هو انه تم اعتماد مبلغ شهري للعرجلي من أوقاف إب قبل ثمان سنوات بداية الحرب ، وطالب العرجلي برفع الأعتماد متحججاً بزيادة كبيرة لإيرادات وقف إب ، وهو ما رفضه العسل مدير أوقاف إب.